الطرق والدروب في المملكة العربية السعودية كثيرة خصوصاً مع تطور وسائل النقل الحديثة. هناك دروب وطرق كذلك تاريخية لا يمكن تجاهلها لما فيها من أثر تاريخي حافل بالإنجازات في العصر الماضي درب الكنهري من هذه الدروب سنتطرق إلى كل ما يخص هذا الطريق: بدايته: ميناء الجبيل من برج الطوية كما ذكره الأستاذ سليمان نصر الله في قافلة الزيت بتاريخ ربيع الآخر عام 1392ه وكانت تسلكه القوافل المحملة بالبضائع القادمة من الهند وشرق آسيا إلى تهامة نجد ثم إلى تهامة الحجاز ومن أهم هذه البضائع العود والتوابل والأقمشة والمواد الغذائية. يستمر هذا الطريق ويقطع وادي المياه المعروف الآن بوادي العجمان ويمر بعدة قرى سنذكر منها عين كنهل وهي التي استمد منها اسمه إلى الآن وقلبت اللام إلى راء فأصبحت كنهري والقرية هي العيينة وهي ميراد ماء وكانت انطلاقة المرحلة الأولى للملك عبدالعزيز ورجاله لاسترداد الرياض وسلك هذا الطريق إلى نجد كما ذكرها الشاعر محمد عبدالله العوني من أهل الربيعية بالقصيم: ومن العيينة يتجه غرباً مروراً بدحل أبو حرملة في الجزء الجنوب الشرقي لمنطقة الصمان وهذا الدحل يقع في منتصف الطريق للتزوّد منه بالماء لهذه القوافل بعدها يتجه إلى الغرب مروراً بخشم زبارة حزوى ويقع شمالاً من حزى فيضة معقلاء لما تحويه من ماء كثير وقت هطول الأمطار. بعدها يسلك هذا الطريق الدهناء ويقطع العويذريات وكذلك عروق جهام وجهيم والريكب ومسلكه هذا أقصر وأسهل لقطع الدهناء متجهاً إلى نهايته آبار حفر العتك أو العتش وبعد هذه الآبار تتفرّع طرق كثيرها منها ما يتجه إلى الجنوب إلى آبار الحفاير ومنها ما يتجه إلى جهة الغرب إلى القصيم ومنطقة سدير. ** **