يستهل منتخب فرنسا لكرة القدم مشواره في تصفيات كأس أوروبا 2020 اليوم الجمعة على أرض مولدافيا، محاولاً تفادي أي خطوة ناقصة بصفته حاملاً للقب المونديال، بمناشدة من المدرب ديدييه ديشان للأعبيه «يتوقف الأمر علينا، فلنقم بالمهمة». على الورق، تفصل هوة سحيقة بين بطل العالم ومولدافيا المصنفة 170 عالميًا، وذلك في المواجهة الأولى بينهما. منطقيًا، قد تنضم مولدافيا إلى لائحة المنتخبات المتواضعة التي واجهتها فرنسا في التصفيات على غرار أندورا، مالطا، جزر فارو وأذربيجان. لكن المدرب يشعر بالقلق من الرحلات البعيدة والبدايات الشاقة على غرار سبتمبر 2016، عندما اكتفت وصيفة بطل أوروبا آنذاك بتعادل سلبي على أرض بيلاروسيا ضمن تصفيات مونديال 2018. عاش ديشان التجربة بنفسه، فبعد استعراض الفوز في جادة الشانزيليزيه مع صور زين الدين زيدان على قوس النصر إثر التتويج بلقب مونديال 1998، استهل «الزرق» مشوار تصفيات كأس أوروبا 2000 بتعادل على أرض إيسلندا المتواضعة آنذاك (1-1). إذا سيخيم الحذر على تشكيلة 2018، وبحسب ما قال ديشان في مقابلة مع وكالة فرانس برس «لا يوجد ثقة زائدة. وهناك احترام للخصوم». من جهتها، عجزت مولدافيا عن بلوغ نهائيات أي مسابقة كبرى، وتستعد البلاد التي يبلغ عدد سكانها 3.5 ملايين نسمة ل»مباراة القرن» بعدما دخلت الساحة الدولية عام 1991 إثر تفكك الاتحاد السوفياتي. ويقول مدربها ألكسندرو سبيريدون «سندخل التاريخ عندما نواجه أفضل منتخب في العالم».