تُشكّل صناعة الخوص في محافظة وادي الدواسر واحدة من أهم الصناعات التقليدية التي لم تندثر، وما زالت تجد إقبالاً من أبناء وبنات المحافظة يستخدمونها في كثير من احتياجات حياتهم اليومية، خاصة أن حياتهم تلك ارتبطت بمكونات البيئة لديهم التي تكثر فيها زراعة النخيل المصدر الرئيس لصناعات الخوص. وأوضحت أم عبدالله إلى أنها تقوم بصناعة بعض ما تحتاج إليه الأسرة في حياتها اليومية؛ كالسفر وأغطية الأواني والمراوح اليدوية والحصر، وأنها تجد إقبالاً من كثير من الأسر خاصة كبيرات السن من النساء، ومن الأجانب الذين يعتنون بالتراث. بدورها، بيّنت نورة محمد الدوسري أن طريقة تحضير الخوص لعمل المشغولات تمر بعدة مراحل، بعد ذلك يتم تحويله إلى جدائل طويلة. وأكد المشرف على المهرجان غازي بن حسين المسعري، أن استقطابهم لتلك الحرفيات يأتي لتعريف الجيل الجديد بما كان عليه آباؤهم وأجدادهم، حيث يأكلون مما يزرعون ويلبسون مما يصنعون، بالإضافة إلى حرصهم على دعم الأسر المنتجة للحفاظ على هذا الموروث القيم.