بدأ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، منذ توليه منصب ولي العهد بإطلاق سهام مبادراته نحو مكافحة الفساد من خلال ليلة 4 نوفمبر 2017 الشهيرة بالحملة الكبرى التي حصدت عدداً كبيراً من كبار المسوؤلين ورجال الأعمال المتهمين بالفساد، ولاقت تأييدا كبيرا من الشعب السعودي واهتمام دولي غير مسبوق بتلك الخطوات الإصلاحية. وتجدر الإشارة إلى أن تلك الحملة الكبرى ظهرت نتائجها في ليلة 31 يناير 2019 من خلال التقرير الذي تقدمت به اللجنة العليا لقضايا الفساد العام برئاسة ولي العهد إلى مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله، بإعلانها استعادة 400 مليار لأصول الدولة تنوعت ما بين عقارات وشركات وأوراق مالية ونقد وغيرها. واليوم أقولها لكل من شكك في حملة القيادة نحو حرب الفساد، خصوصاً من سبق لهم وأن ذهبوا إلى بث الشائعات المسمومة من أجل مصالحهم وأهوائهم الشخصية من وصفتهم بأعداء الرؤية والتنمية الاقتصادية، اليوم رُدت لكم بضاعتكم وحججكم البائسة وأنتم تشاهدون ما يحققه الوطن بلغة الأرقام من تقدم إيجابي في مؤشرات الفساد الدولية وما يصاحبها من تنمية اقتصادية غير مسبوقة انعكست جلياً في الموازنة العامة للدولة . وأخيراً، أجزم بأننا مقبلون على مرحلة حازمة تؤكد استمرار الدولة على نهجها في حماية النزاهة ومكافحة الفساد والقضاء عليه والذي ظهر جلياً في جعل هذا الملف من الأولويات على طاولة ولاة الأمر حفظهم الله. ** **