رسمت الهيئة العامة للترفيه بأهداف محددة ورؤية واضحة، الخطوط العريضة للترفيه في المملكة، وصولاً إلى تحقيق أحد أهم اهداف رؤية المملكة 2030م، بأن يصبح قطاع الترفيه ضمن أول أربع وجهات ترفيهية في قارة آسيا، وبين الدول العشر الأولى في صناعة الترفيه حول العالم. وينتظر أن يشهد الترفيه في المملكة خلال الفترة القريبة المقبلة نقلة نوعية كبيرة وتطوراً ملموساً ومعاشاً، عند التعامل معه بوصفه صناعة ينبغي لها أن تقدم وفق معايير عالية، وبأعلى الدرجات من الاحترافية المأمولة، والأهم في هذه الصناعة أن المواطن سيكون شريكاً رئيساً في وضع اللبنات الأساسية لمستقبل باهر لقطاع الترفيه في المملكة. وكان معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه المستشار بالديوان الملكي الأستاذ تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، قد أعلن الثلاثاء الماضي خلال مؤتمر صحفي عقده، عن الهوية الجديدة للهيئة وتدشين المنصّة الخاصة بالفعاليات «عيشها». وتضمن إعلان معاليه في المؤتمر الذي حضره عدد من أصحاب السمو والمعالي ورؤساء تحرير صحف سعودية ومندوبين عن وكالات أنباء عالمية، وكوكبة من الفنانين والمهتمين بقطاع الترفيه وثلة من الخبراء والعاملين فيه، الفعاليات الترفيهية والثقافية والرياضية التي يزمع أن تنفذ عبر منصة «عيشها»، التي روعي أن تكون متاحة إلكترونياً، إذ تقرر أن تكون منصة موحدة على الشبكة العنبكوتية بذات المسمى «عيشها»، إلى جانب الإعلان عن عدد من الاتفاقيات والشراكات مع جهات محلية وعالمية في مجال الترفيه. وسيكون قطاع الترفيه في المملكة ذو أثر ومردود إيجابي على الجانب الاقتصادي للمملكة، في الأشهر القريبة المقبلة، من خلال جذب المستثمرين من دول العالم كافة، لإقامة الفعاليات والمهرجانات الترفيهية التي سترخصها لهم هيئة الترفيه، وتسهيل تبادل المعلومات والخبرات العملية مع أصحاب القرار والعملاء والجهات المختصة، إضافة إلى أن قطاع الترفيه سيكون بوابة كبرى لتوظيف الشابات والشباب السعودي، وتمكينهم من المشاركة في صناعة هوية الترفيه السعودية بصبغة عالمية، وإقامة الفعاليات الترفيهية في شتى مناطق المملكة، حيث تسعى هيئة الترفيه برئاسة معالي الأستاذ تركي آل الشيخ إلى دعم رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتنمية قدراتهم، بالإضافة إلى احتضان الأفكار وتحويلها إلى شركات ناشئة لتحفيز الابتكار والإبداع. وتعطي الاستراتيجية الجديدة لهيئة الترفية، القطاع الترفيهي في الفترة القريبة المقبلة زخماً كبيراً وتوجهاً واسعاً للجهات المشاركة في صناعة الترفيه ويعزز الأنشطة المساندة له، تلبيةٍ لرغبات الأسر السعودية والمقيمين في المملكة.