لم يقدم المنتخب السعودي المستوى المأمول منه في ثالث مبارياته في بطولة أمم آسيا حينما قابل المنتخب القطري، ليخسر بثنائية مقابل لا شيء، وهذا مادفع المحبين لانتقاده بشكل كبير، رغم أنهم كانوا ماقبل المباراة يثنون عليه وعلى ما قدمه في المباراتين السابقتين، ولا لوم على الجمهور الرياضي السعودي، فالعاطفة تحكم الغالبية، والنظرة الفنية والمستقبلية قد تغيب عن البعض، رغم أن هناك جمهورًا واعيًا بشكل كبير، ويتحدث بالمنطق والواقعية بعيداً عن العاطفة..! المنتخب السعودي في مباراته مع منتخب قطر لم يكن بذلك السوء الذي جعل الغالبية يغضب، فالمنتخب السعودي كان يسيطر على المباراة، بينما المنافس كان يلعب في مناطقه الخلفية ويلعب على المرتدات، ولكن الأخطاء التي وقع فيها مدافعو المنتخب السعودي كانت تشكل خطرًا كبيرًا على مرمى الأخضر، وولج بسببها الهدفان، هذا باختصار مباراة الأخضر مع قطر، وهي مباراة تعتبر غير مهمة خاصة وأن منتخبنا متأهل للدور المقبل وهو ما يجب على الجمهور السعودي تفهمه، فمباراتنا مع منتخب اليابان هي الأهم، وهي من ستحدد مصيرنا، أما التقدم في البطولة، أو الخروج لا سمح الله. منتخبنا أمام قطر افتقد لسالم الدوسري وعبدالعزيز البيشي وياسر الشهراني، وهذا الثلاثي من أبرز نجوم المنتخب السعودي، ويشكل خطر على المنافسين، وسيعود في مباراتنا أمام اليابان، وهذا ما يجعلنا متفائلين بالمنتخب رغم قوة المنتخب الياباني الذي لا يمكن الاستهانة به، ولا يمكن للاعبي المنتخب السعودي اعتبار مباراتهم مع اليابان مثل مباراتهم مع قطر، فالمنتخب الياباني كبير، ولا يلعب على المرتدات مثل ما يفعل المنتخب القطري، والمنتخب السعودي يحتاج للمساحات، وهذا ربما يجده في مباراة اليابان، ولكن ماذا لدى السيد بيتزي مدرب منتخبنا ليحمي مرماه من أخطاء وهفوات الدفاع..!؟ أمنياتنا للمنتخب السعودي بالتوفيق في هذه البطولة، والعودة بالذهب من أرض زايد الخير، وإن لم يحالفنا التوفيق، فيجب أن ندعم منتخبنا، ويجب أن يكون الاستقرار الفني والإداري هو عنوان المرحلة المقبلة.