في سبعين ومئتي صفحة، من القطع الكبير، في طبعة جديدة 2017، صدر كتاب بعنوان: «السعودية دولة واجهة ومواجهة: النضال الشعبي والرسمي في مناصرة القضايا العربية: القوات السعودية في الأردن 1967م، سوريا 1973م، لبنان 1976م، الكويت 1990م»، من رؤية وتوثيق محمد بن ناصر الياسر الأسمري، الذي حفل بالعديد من الموضوعات في سياقات هذا العنوان، إذ جاء منها موضوع عن: كيف صارت السعودية دولة واجهة ومواجهة؟ وآخر بعنوان: كيف جاءت فكرة الواجهة والمواجهة عنوانا لهذا الكتاب ؟ تلاه موضوع بعنوان: شهادات وشهود؛ فموضوع الجيش السعودي على الجبهة الأردنية؛ تلاه آخر عن شهادة نائب قائد القوات السعودية في الأردن اللواء حسن الزهراني؛ فعنوان استعرض فيه الأسمري شهداء القوات المسلحة في الأردن؛ فآخر عن: شهادة العقيد المتقاعد عبد الرحيم عبد الرحمن محروس؛ فعنوان: شهادة اللواء الركن المظلي المتقاعد: عبد الله صالح العمري؛ ليلحقه المؤلف بعنوان عن رحيل بطل من القطيف. وتستمر عناوين الكتاب ضمن سلسلة ما أورده المؤلف من شهادات عسكرية تجاه هذا الحضور السعودي عبر جانبية سواء في جانب الواجهة، أو جانب المواجهة، من خلال تقديم صورة متكاملة للقارئ حول العنوان الذي تصدى له الأسمري في كتابه بالرصد والتوثيق، إضافة إلى ما ضمنه إصداره من صور، وصفها المؤلف في ثنايا كتابه قائلا: لا أعلم كيف يمكن أن أكتب عن الحروب التي شاركت فيها القوات السعودية، منذ توحدت البلاد، وتشكلت وحدات الجيش، ثم بقية قطاعات القوات المسلحة نموا وتطورا وتزايدا في العدد والعتاد والتفكير والفكر والمهنية، دون التوقف فكريا عند الثقافة والمهنية التي كان قوامها ليس الدفاع عن الوطن، بل إن الحروب التي شاركت فيها القوات المسلحة السعودية، منذ عام 1948م، كانت للدفاع عن قضايا الأمة العربية المسلمة، في فلسطين ومصر والأردنوسورياوالكويتولبنان؟ فلم أجد أن السعودية قد حاربت بلدا! بل كانت مدافعة ضد العدوان على بلدان شقيقة.