(بصراحة).. قد يكون أمراً محيراً وغير مسبوق تعاطي البيت الهلالي وإداراته المختلفة مع المدربين، فمن النادر أن تقوم الإدارة الهلالية بإلغاء عقد مدرب لتراجع مستوى أداء الفريق ولو على الأقل في السنوات الأخيرة، فهاهم الآن يلحنون ويلمحون حول إلغاء عقد مدرب الفريق خوسيس، على الرغم من أن الفريق يتصدر دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين منذ البداية، وعلى الرغم من غياب الشفافية عادةً في هذه الحالات إلا أن خوسيس له قناعاته وله (اختراعاته)، والكل يستشعر حتى أبعد المتابعين أن هناك فجوة بينه وبعض اللاعبين وذلك من خلال ما نشاهده من ردة فعل كل طرف تجاه الآخر، ناهيك عن تصرفات المدرب (العصبية) غالباً أثناء المباريات مثل قذفه بطاقة التعريف في وجه الجهاز الإداري وعصبيته في بعض الأوقات والتي أدت إلى (تنكسه) في منطقته وجاءت سليمة. الغريب أن الهلاليين أنفسهم أصروا على هذا المدرب من خلال الإدارة السابقة، وطلبوا العون والمساعدة من أعلى سلطة رياضية لإتمام الصفقة واليوم يبدون عدم الرضا وعدم الارتياح من استمراره، على الرغم من أن الرأي العام الهلالي يشيد بعمله حتى أن البعض وصف الفريق بأنه منتخب وليس بفريق عادي، على الرغم من نقص عدد من اللاعبين الأجانب وإصابة بعض اللاعبين المحللين مثل العابد والحافظ. السؤال إلى متى يتم التغيير والفريق متصدر ؟ وليست هذه المرة الأولى فقد سبق أن تم إلغاء عقد المدرب دياز والفريق متصدر وحقق المدرب بطولات وإنجازات مع الفريق، وكان العذر حقيقة غير مقنع بان ابنه يتدخل في عمله وانه من يسيّر الأمور في الفريق، على الرغم من أن ابنه الذي كان سببا كما تحدث به الهلاليون أنفسهم متواجد معه منذ قدومه، فلماذا لم تنسب الإنجازات والبطولات للابن إذاً ؟ وإذا كان صحيحاً أن خطوة إلغاء عقد دياز هي تدخل ابنه وتم إبعادهما والفريق متصدر، فما هو السبب الحقيقي على عدم الرضا عن خوسيس وهو يتواجد دون أبنائه وفقط بمساعديه الذين غادروا الواحد يلو الآخر ؟ حقيقة أمر محير ما يدور في البيت الهلالي، حيث أصبحت عملية إلغاء عقد المدرب والفريق متصدر أشبه بالثقافة الهلالية والتي لم تقتصر على مدرب بحد ذاته أو إدارة معينة بحد ذاتها، فقد اختلف المدربون واختلفت الإدارات والثقافة والنهج لم يتغير. نقاط للتأمل - إذا ما تم إلغاء عقد مدرب الهلال خوسيس سيكون المبعد رقم عشرة والدوري في منتصفه، ويبقى السؤال إلى متى والمدرب الحلقة الأضعف وشماعة لأي مشكلة في الفريق حتى وهو متصدر ومتميز ؟ ويبقى الدور على مدرب الأهلي الذي لا يجد الرضا والاستمرار ومتوقع أن يتم إلغاء عقده في أي لحظة ولا جديد. - أنهى منتخبنا مباراته الأولى أمام المنتخب الكوري الشمالي مساء الثلاثاء الماضي بفوز كبير ومميز كونها البطولة الأولى التي يفوز المنتخب الأول في أول مباراة له في البطولة، وعلى الرغم من ضعف إمكانات المنتخب الكوري وعدم تشكيل أي خطورة إلا أن منتخبنا كان حذراً واحترم المنافس وسجل انتصارا مستحقا سيكون عاملا معنويا وفنيا مساعدا لبقية المباريات والتي أولها غدا أمام المنتخب اللبناني الشقيق. - بالأمس بدأت الجولة السادسة عشرة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وجميعها قوية ومثيرة وخاصة لقاء الفيصلي والنصر والهلال والرائد والقادسية والاتحاد والذي يأمل معظم الرياضيين أن تكون بداية النهضة والانتصارات لعميد الأندية، و على الرغم من لعب الجولة أثناء كأس آسيا واستمرار الجولات إلا أن الإثارة والقوة والندية العنوان الأبرز لدوري قوي، والكل يبحث عن التتويج الأول في مسماه الاستثنائي وهو اسم سمو سيدي ولي العهد -حفظه الله-. - الدعوة التي وجهت من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم ورئيسه الأستاذ قصي الفواز مساء الاثنين الماضي لجميع الإعلاميين السعوديين وإقامة مأدبة عشاء على شرفهم وبحضور وكيل رئيس الهيئة الدكتور رجاء الله السلمي كانت خطوة موفقة ومميزة اجتمع فيها الإعلام والقيادات الرياضية وبعض الإخوان أعضاء اتحاد الكرة وأمينه العام .. فشكراً لكل عمل يجمع ويعرف ويكون نقطة التقاء من كافة الجوانب بين أبناء الوطن الواحد. - خاتمة: المحبة والتقدير والقبول من الله سبحانه وتعالى فمن الأشياء التي لا تستطيع أن تشتريها أو تطلبها قبول ومحبة الناس، فلله الحمد والشكر والمنة على ما وهبني الله ورزقني من حب الناس وتقديرهم بمختلف جنسياتهم ومستوياتهم. وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.