علمت«الرياض» أن مراحل عدة خاضتها إدارة نادي الهلال قبل اتخاذ قرار إقالة المدرب الأرجنتيني رامون دياز بعد موسم ونصف مع الفريق الأول لكرة القدم، وتحقيقه بطولتين محليتين هما: كأس الملك وبطولة الدوري ووصافة دوري أبطال آسيا للأندية في نسختها الماضية، ولكن التغييرات التي اتخذها منذ انطلاقة الموسم الحالي واختيارات بعض العناصر الأجنبية خصوصا صفقة الأوروغواني ماتياس التي وجدت معارضة كبيرة نظرا للمستوى الفني الضعيف، وهو ماجعل الهلاليين يخبرون دياز أنهم لا يحتاجون اللاعب في الفترة الشتوية ليبعده الأرجنتيني قبل شهر كامل من بدء التسجيل للفترة الشتوية، ولم يستفد الفريق من تلك الفترة بسبب خسارة مركز لاعب والتضحية بالحارس العماني علي الحبسي من قائمة البطولة الآسيوية من أجل ماتياس على الرغم من أن هذا القرار وجد معارضة من غالبية الهلاليين خصوصا من داخل الفريق إلا أن دياز أصر على إبعاد الحبسي ووضع ماتياس في قائمة آسيا وتقبل الهلاليون هذا الأمر من أجل الحفاظ على استقرار الفريق وتحقيق اللقب الآسيوي، ولكن بعد الخسارة وقف الهلاليون في وجه الأرجنتيني وطالبوا بإبعاد ماتياس نهائيا على الرغم أن الفريق خسر لاعب الوسط البرازيلي كارلوس إدواردوا والمهاجم السوري عمر خربين، وكاد المشهد أن يتكرر مرة أخرى في بطولة آسيا الحالية عندما أوصى بإبعاد الحبسي مرة أخرى عن قائمة دوري أبطال آسيا على الرغم من الرفض الهلالي، لكن جاءت إصابة خربين لتنقذ الموقف كون بطولة القارة تحتاج لاعبا آسيويا، لذلك أجبر على إدراج الحبسي في القائمة. كما علمت «الرياض» أن اجتماعات الهلاليين مع المدرب دياز وابنه المساعد دانيال تكررت كثيرا لتعديل الوضع وإيجاد طرق للحفاظ على استقرار الفريق الذي يتصدر الدوري وينافس على لقب الدوري، وكأس الملك وتحقق لهم ما أرادوا وبدأ الفريق يسير بخطوات جيدة ولكن عاد المدرب مجددا بالدخول للمباريات بتشكيل غريب، مبررا ذلك بالتدوير لازدحام المسابقات، ولاعتراضه على السياسة الهلالية معه وعدم قبوله بالتدخلات في عمله وقالت المصادر: «ربما من يقف خلف التحريضات ابنه الذي أصبح الآمر الناهي في الفريق، لذلك جاءت القشة التي قصمت البعير وخسر الفريق مواجهة القادسية في كأس الملك مما جعل الإدارة تعقد اجتماعا مع دياز لمدة ساعتين ونصف الساعة لتدارك الوضع وحل إشكاليات الفريق والسير بصورة افضل في الدوري وانطلاقة جيدة لآسيا، إلا أن الوضع لم يتغير وأصر على قناعاته التي اعتبرتها الإدارة عنادا ومكابرة في ظل الأخطاء فبدأت الإدارة تنتظر الوقت المناسب للإقالة ورأت أن نتيجة مباراة الاستقلال الايراني حتحتم اتخاذ القرار خشية ضياع بطولة الدوري التي تبقى على حسمها خمس جولات فقط. وقد بدأت الاتصالات الهلالية بين إدارة وأعضاء الشرف المؤثرين منذ نهاية مباراة الاستقلال الإيراني لاتخاذ قرار اقالة دياز الذي أُعطي العديد من الفرص إلا أنه لم يحقق النجاح، فكان القرار وفق تأييد غالبية الشرفيين الداعمين للنادي منتصف الليل مع وصول البعثة إلى الرياض من مسقط، اذ تلقى المدرب وجهازه المساعد القرار مع وصوله إلى الرياض من الإدارة الزرقاء التي شكرته على الفترة السابقة مع الهلال، والتواصل مع مدرب الفريق الأولمبي الأرجنتيني خوان براون الذي طلبت منه قيادة الفريق وبداية الإشراف الميداني والتدريبات غدا الجمعة بعد الراحة التي منحت للاعبين بعد لقاء الاستقلال. وسيفتقد الهلال للاعبي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الموجودين في معسكر جدة، ولن يخوض الفريق أي مباراة ودية بسبب توقف الدوري والخروج من كأس الملك، وستكون أولى مواجهاته الرسمية بعد التوقف في الثاني من مارس أمام الفيصلي في الدوري ومن بعدها لقاء الريان القطري في الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا بالرياض في السادس من الشهر ذاته، وسيعقد المدرب خوان مؤتمرا صحفيا منتصف الأسبوع المقبل لشرح خطة العمل للمواجهات الخمس المهمة في الدوري.