محمد القاسم رئيس نادٍ «سعودي» بذل من الجُهد والوقت والمال الشيء الكثير.. لخدمة شباب ورياضيي منطقته.. قاد ناديه طوال رئاسته للعمل المُتميز.. الذي كان مثار إعجاب الكُثر.. تميزت إدارته بالعمل الجيد والمُنظم.. الأمر الذي جعل الفريق الكروي يسير بثبات في الدوري.. طيلة مُشاركاته.. أستطاع أن يجعل من التعاون اسماً يخشاه الجميع.. رسم مع مجلسه «التنفيذي» وأعضاء إدارته مُستقبل التعاون بكل إخلاص وتفان.. رسموا خططاً طويلة الأمد.. عملهم واضح.. وتحت أشعة الشمس.. لايُخفون أي أمر.. فهم لا يرفعون غير شعار التعاون والتعاون فقط.. من أجله يعملون.. ويدفعون.. ويُضحون.. ومن أجله فقط.. قدَّموا كُل ما يملكون..! التعاونيون لم يجعلوا من ناديهم «دكان» مُزايدات.. ولم يجعلوه «رهينة» بيد أحد.. بل جعلوه نادياً شامخاً.. باسمه وعراقته وجماهيريته.. جعلوا من التعاون نادياً يُفاخر به عُشاقه.. ونادياً يُضرب به المثل باستقلاليته.. وعدم تبعيته.. ومن يعرف التعاون يُدرك جيداً أنه طوال تاريخه ناد مُستقل يلعب لتاريخه ومن أجل اسمه وشعاره..! والتعاونيون أيضاً حينما يعلو صوتهم.. فحتماً هو ردة فعل طبيعية.. لناد سُلبت حقوقه.. ووجد نفسه يتعرَّض لحالات أثَّّرت على مسيرته.. وغيَّرت بعضاً من نتائج مُبارياته في الدوري.. ورئيس التعاون القاسم حين تحدث بعد لقاء الهلال.. فهو كرَّر ما تحدث به عقب لقاءات فريقه بالنصر والقادسية والرائد.. ومارس حقه الطبيعي كرئيس لناد.. يرى بأن ما يحدث لناديه أمر غير طبيعي.. وليس لأي شخص حق مُصادرة أبسط حقوقه كرئيس يُدافع عن حق ضائع لناديه ويُطالب به..! التعاون رأس «حربة» هداف ضرب التبعية.. ولذلك استمد قوته من استقلاليته.. وعدم تبعيته لأحد.. ونجح في فرض شخصيته وهيبته على الجميع.. ولا يهمه نظرة الآخرين له.. فهو «حليف» للكل.. ولا يُفاضل ناد على آخر.. لكنه في ذات الوقت لا يرضى بأن تُسلب حقوقه.. وتُصادر جهوده.. ولا يقبل بأن يكون تابعاً..! ولعل التعاونيين الآن أكثر سعادةً عن ذي قبل.. وهم يرون جماهيرهم.. لا تنتمى لغير التعاون وأبعاد تلك الجماهير بالتنافر مع بعضها.. وهذا «الوعي » هو ما كان يبحث عنه مُسيروه.. ويبحثون عن تكريس هذا المفهوم عند كافة عشاقهم.. فجماهير التعاون باتت لا تُشجع إلا التعاون.. ولاتهتف لغير التعاون.. وهو ما جعل فريقهم يُقدِّم كُرة المُتعة والجمال.. وجعل منه نادياً يمتلك شخصية مُستقلة.. وسياسة التعاون برأيي «ناجحة» حتى ولو يراها الأقلية بالفاشلة.. فهؤلاء القلة يُريدونك على طريقة.. ما قال أبونا قلناه..! القاسم وناديه سيواجهون المزيد من الانتقادات المقبولة وغير المقبولة.. والسبب أنهم أرادوا أن يجعلوا من ناديهم مُستقلاً.. وليس تابعاً لأحد.. ودون اكتراث لأي شخص.. وحين ننظر لمسيرة أي ناد.. فإن من نجح وقاد ناديه لتحقيق أفضل النتائج والمُستويات.. هو الذي جعل ناديه مُستقلاً.. ومن أخفق كان تابعاً.. والشواهد على ذلك كثيرة..! عموماً كما غضب بعض الهلاليين من القاسم.. فقد غضب قبلهم بعض النصراويين والأهلاويين والاتحاديين.. وهُنا يجب أن يعلم كُل تعاوني.. أن ناديهم يسير بالطريق الصحيح.. وأن ناديهم لا يبحث سوى عن مصلحته فقط..!