تصدرت زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر عناوين الصحف القاهرية والنشرات الإخبارية في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وخصصت الفضائيات ساعات طويلة للحديث عن العلاقات المصرية - السعودية، كما تناول كتاب الصحف الصادرة، صباح أمس أهمية زيارة ولي العهد إلى مصر، حيث كتب مكرم محمد أحمد -في مقاله (نقطة نور) بجريدة (الأهرام) تحت عنوان (السيسي وابن سلمان يناقشان إنهاء الحرب اليمنية) - «إن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان جاء على رأس وفد سعودي رفيع المستوى لمباحثات مهمة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، تركز على عدد من ملفات العلاقات الثنائية بين البلدين، في مقدمتها مراجعة ما تم إنجازه من قبل المجلس المصري السعودي المشترك، وتوقيع عدد من بروتوكولات التعاون الاقتصادي بين البلدين، وبحث قضايا الأمن العربي في ضوء نتائج التدريبات العسكرية العربية المشتركة (درع العرب1) في قاعدة محمد نجيب بالساحل الشمالي قبل أسابيع». وأضاف مكرم أنه سيتم كذلك مناقشة عدد من القضايا العربية، وفي مقدمتها فرص التسوية السياسية للحرب اليمنية في ضوء التعنت الحوثي الذي تسانده إيران، وكانت السعودية قد أكدت استعدادها لأن تنسحب بكل سرور من اليمن إن قبل الحوثيين عملية سلام متوازنة تسمح بمشاركة كل أطراف النزاع، إضافة إلى توحيد الموقف العربي من قضايا الإرهاب.. ويعتقد معظم الاستراتيجيين العرب أن توافق مصر والسعودية على ثوابت المصلحة العربية المشتركة يشكل حجر الزاوية لأي عمل عربي مشترك، ويضمن صحة وفعالية جهود التضامن العربي، ويضبط إيقاع العالم العربي بما يجعل المصلحة العربية العليا هي الأساس. وأشار مكرم إلى أن المملكة العربية تمثل قوة استقرار لأمن العالم وسلام واستقرار الشرق الأوسط، وقوة توازن دولي تصحح أسعار الطاقة بما يحفظ مصالح الدول المنتجة والمستهلكة، فضلاً عن دورها المالي الذي يوازن بين مصالح الدول النامية والدول المتقدمة.. مضيفاً أن لهذه الأسباب الإستراتيجية الواضحة لا ينبغي تعريض أمن السعودية لأي هزات غير محسوبة. وقال الكاتب محمد بركات، في عموده (بدون تردد) بجريدة (الأخبار) تحت عنوان (مصر والسعودية.. ركيزتا الأمن العربي)، »إن للمملكة العربية السعودية مكاناً متميزاً ومكانة رفيعة القيمة والقدر في قلوب ونفوس كل المصريين، وهي حقيقة ثابتة مؤكدة على مر التاريخ والأزمنة، لا تتغير ولا تتبدل بتغير الأوقات أو اختلاف الأحوال والأيامز. وأضاف أن قدر المملكة عندنا كبير وتقديرنا للشعب السعودي عظيم، وأننا نحمل لهم الكثير من المودة والمحبة الأخوية والفطرية، فهذا شيء مؤكد وملموس وظاهر يدركه ويعرفه القاصي والداني في الأمتين العربية والإسلامية، وكذلك في عموم العالم في النطاقين الإقليمي والدولي. وأكد أن تلك المودة وذلك التقدير كان دائماً متبادلاً من الطرفين، وعلى الجانبين السعودي والمصري، ولم يطرأ عليه أي تبدل ولم ولن يطرأ عليه أي فتور أو تغيير، مهما تآمر الكارهون لمصر وللمملكة، ومهما ادعي الحاقدون والمنافقون والكاذبون وأشار بركات إلى أن هذه ثوابت لا بد أن تكون ماثلة أمام أعيننا بصفة دائمة، ولا بد أن نكون على قدر كبير من الإدراك لأهميتها، وضرورة استمرارها ورعايتها في كل الأحوال وكل الظروف، وألا نسمح لأحد مهما كان بالمساس بها أو التأثير فيها أو النيل منها. فيما أكد الإعلامي خالد أبو بكر، أن صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، يأتي دائما لمصر ليس ضيفًا ولكن حليفًا، موضحاً أن هناك اهتماماً غير عادي من المؤسسات المصرية والشعب المصري بزيارة صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي عهد المملكة العربية السعودية وأضاف «أبو بكر»، خلال تقديمه برنامج «الحياة اليوم»، على فضائية «الحياة»، أن الترحاب بمحمد بن سلمان مقصود في هذه الزيارة، متابعًا: «نقول للعالم كله أن محمد بن سلمان والقيادة الشابة مرحب بها تماماً في هذا التوقيت في مصر:، لافتاً إلى أن محمد بن سلمان يقف على قدمين ثابتتين، وهذا الكلام يصدر من مصر الرسمية والشعبية وهذه رسالة للقاصي والداني.