كثيرون تكلموا وانتقدوا ونادوا وأوصوا بضرورة.. تلافي سلبيات تعديل مواعيد المُباريات وملاعبها.. وإننا دون التنظيم المُبرمج.. لن نتقدم بدورينا خطوة واحدة للأمام.. ولن نلمس أي تطور حقيقي.. ولن نُحقق أهدافنا.. وغاياتنا.. فحين نملك العديد من النجوم المحليين.. وغير السعوديين.. والمُدربين العالميين.. الذين صُرفت عليهم أموال طائلة.. ونملك المُتابعة الجماهيرية والإعلامية الكبيرة..ولا نملك برمجة صحيحة لدورينا.. فإن ذلك بكل تأكيد.. سيؤثر في الدوري.. ويقتل قوته.. وإثارته.. وسيكون هُناك خلل.. وضعف.. وارتباك..! هذه الحالة.. بالتعديل.. والنقل.. ليست طارئة.. ولكنها مُستمرة.. من مواسم مضت.. وكان علينا بعد كُل هذه السنوات.. والدعم.. والعمل.. والجهد.. الذي تجده رياضتنا.. وكُرتنا.. أن نتدارك أخطاء الماضي.. وأن نكون أكثر سرعة.. وتجاوزاً.. لأخطائنا السابقة.. ونبتعد عن العشوائية.. والفوضى.. اللتين ضربتا مُسابقاتنا بكل اتجاه..! النادي لدينا الوحيد بين أندية العالم الذي يلعب خمس جولات مُتتابعة خارج ملعبه.. ولا يعلم أين سيلعب جولته المُقبلة ومن سيُقابل(؟) كما أن الفريق يلعب هذا الأسبوع في الجولة التاسعة والذي يليه يعود للجولة الرابعة.. والمُدرب عليه في تدريب اليوم أن يُركز في تكتيكه.. بأنه سيواجه مُتصدر الدوري بدلاً من مُتذيله.. وعليه أيضاً ألا ينبهر حينما يجد بأن لقاء فريقه نُقل من ملعبه لأرض المُنافس قبل يومين أو ثلاثة عن موعد المُباراة.. والمُدرب عليه أن يضع كُل الاحتمالات بما فيها غياب نجومه الدوليين عن أيه جولة.. والجهاز الفني والإداري وكذلك اللاعبون عليهم أن يتقبلوا أي أمر.. حتى لو تداخلت المُسابقات فيما بينها..! يجب أن يؤمن اتحاد القدم أن التنظيم والبرمجة الصحيحة.. أهم شروط.. قوة الدوري.. وأن أردنا بأن يكون دورينا أكثر وهجاً وإثارة وتطوراً أن لا نُربك أنديتنا بكثرة التعديلات وأن العشوائية والفوضى أمر يجب القضاء عليه.. وبأيه طريقة كانت.. أما الاستمرار بالأخطاء فلا أحد يستطيع الجزم بتحقيق تطلعات وأماني وآمال.. كُل من يهمه بأن يكون الدوري السعودي في مُستواه وسمعته في الطليعة..! نعود لنقول بأن اتحاد القدم يُواجه مشاكل في عدم جاهزية بعض الملاعب وصيانتها ومُشاركات الأندية الخارجية.. وهذا صحيح.. لكن لماذا لا نبحث عن الحلول بوقت مبكر(؟) ونضع كافة الاحتمالات وفقاً للمستجدات التي ستطرأ فهي ستجعلنا نتحدى كافة الأزمات التي سنواجهها..!