قد يكون أبرز الدروس المُستفادة من لقاء الأرجنتين.. هو نجاح ريكارد في ضخ مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب.. ومنحهم الثقة في مواجهة كبيرة كتلك..! أهمية منح اللاعبين الشباب الفرصة.. أمر مُهم ومُتعارف عليه على مستوى الأندية والمُنتخبات.. عند ما يُصيبها التراجع.. وتبدأ أعراض الترهل واضحة فيه.. ومن يبدأ بعملية الإحلال فإنه حتما سيعود قوياً وبطلا كما كان.. ومن يستمر دون شجاعة عاجزا عن التغيير.. سيستمر تراجعه.. ونحن تأخرنا كثيرا في عملية التجديد ولهذا السبب تراجعنا واستمر تراجعنا، وحتى عند ما يكون لنا بعض المُحاولات الخجولة في التغيير لا تستمر طويلا وتتوارى خلف الحاجة إلى لاعبي الخبرة حينا.. وإلى الانصياع لبعض الضغوطات حينا آخر.. لتفشل كُل الاتجاهات الرامية إلى التجديد بلجوئنا إلى الأسماء التي تؤخر مسيرة المنتخب.. ولم تُفيدنا حتى في الوصول إلى النتائج الوقتية..! قارِنوا مثلاً بين ما قدمه نواف العابد وما كان يُقدمه محمد نور أو بين ما قدمه منصور الحربي وحسين عبدالغني وكيف استفاد منتخبنا من اللاعبين الشباب أمثال فلاتة والبيشي وبصاص والفرج والموسى وغيرهم كُثر.. في لقاء قوي لكن تركيزنا دائما على اسم اللاعب واسم ناديه وشهرته، ونتجاهل دائما عطاء اللاعب وحيويته وروحه.. وإذا حاولنا التجديد كما حدث في مرات سابقة.. نُصدم بالعودة مُجدداً للأسماء القديمة تحت ذريعة حاجتنا للاعبي الخبرة..! نعم نحتاج لهذه الرؤية المنطقية التي كان عليها ريكارد.. لا لتضاعف كبرياءنا وغرورنا اللذان كانا السبب الرئيس في تراجعنا.. وإنما ندعم التوجه بمنح الفرصة كاملة للأسماء الجديدة.. لدينا مواهب عدة ونحن نحتاج لدعمها والوقوف معها ومُساندتها حتى يشتد عودها فهل من يدعم توجه ريكارد ويوقف كُل احتمال بجر مُنتخبنا للعودة للوراء؟! تهور جوكيكا..! لا يختلف اثنان على أن مُدرب التعاون (جوكيكا) من خيرة المُدربين الذين مروا على تاريخ التعاون.. وأنه مُدرب استطاع بقوة شخصية من فرض الانضباطية داخل فريقه.. غير أن هذا لا يمنع من أن للمدرب أخطاءه.. وأبرزها هي عدم واقعيته في الكثير من المُباريات وخسر التعاون معها نقاطاً كان الأحق بها من غيره لو تعامل بمنطقية مع واقعها وواقع فريقه..! قناعات المقدوني الخاطئة في رأيي تتمثل في مُجازفته في الهجوم بشكل دائم.. ولا ينتهج الطريقة المتوازنة طابع الأداء الهجومي الذي لا يُحيد عنه جوكيكا سواء لعب مع المُتصدر (أو) مُتذيل الترتيب.. جعل فريقه في مركز لا يتلاءم مع ما يملكة من إمكانات..! وللأسف الشديد لم يوجد من التعاونيين من يُرشده إلى خطورة ما يفعل.. فمكمن الخطأ أو العيب في التعاون أنه يلعب شوطاً مثالياً في أغلب المباريات ثم يستسلم في الشوط الآخر تماما.. ويُتيح المجال للمنافسين لتسيد الملعب.. كُل هذا بسبب أن جوكيكا يُتيح المجال أمامهم بفتح ملعبه بصورة مُبالغ فيها..! قد تكون مُجازفة جوكيكا آتت بثمارها في لقاء الاتحاد.. لكنها كانت مُجازفة لم تُحمد عقابها في البقية.. هذا المأخذ على مُدرب التعاون لا يعني التقليل منه ولكنه إشارة فقط إلى أن الفريق بإمكانه أن يكسب نقاطاً أكبر لو كان هُناك توازن في أداء الفريق..! لجنة الضعف ..! أمر غير منطقي تلك الكلمات التي ختمت به لجنة المسابقات بيانها بعد صدور جدول الدور الثاني من الدوري.. عند ما طالبت اللجنة من الجميع التعاون لإنجاح هذا الموسم.. وعدم المطالبة بأي تأجيل أو تقديم لأن الروزنامة مُزدحمة بشكل لا يسمح بتحريك أي مباراة من موعدها..! فلجنة المُسابقات.. ظهرت وكأنها تستجدي الأندية بعدم المُطالبة بالتقديم أو التأجيل.. أو أنها كانت توجه رسالة لمجلس اتحاد القدم.. بأن أية مُباراة ستؤجل ستكون مسؤولية اتحاد القدم ..! كان على لجنة المُسابقات أن تُصدر جدولها وتُعلن رفض أي طلب هُنا ستعلن استقلاليتها عن أية وصاية وستبين مدى قوتها بدلاً من إضعاف نفسها بهذه الطريقة..! آخر الكلام أغرب سؤال في الموسم كان على لسان مُراسل القناة الرياضية (الحميد) عند ما كانت بداية سؤاله للاعب التعاون ريشاني بعد خسارة فريقه من الهلال.. أنت كُنت أسوأ لاعب في اللقاء! [email protected]