أسدلت النيابة العامة الستار على تحقيقات وفاة الصحفي السعودي ابن طيبة الطيبة جمال خاشقجي، عظم الله أجر ذويه، ورحمه الله، وأسكنه فسيح جناته. وأخرجت السعودية للعالم أجمع درسًا ومنهجًا في الشفافية من حيث إعلان التفاصيل الدقيقة للمتورطين، وآلية التحقيق، وكذلك ما اندرج خلف القضية من تداعيات ومن نتائج بشكل شفاف ودقيق.. وهي بذلك تؤكد عدالة قيادتنا الرشيدة، ونزاهة قضائنا؛ وهو ما جعل المؤججين للفتن والباحثين وراء تسييس القضية يرجعون لأوكارهم معلنين الانهزام أمام هذا الحدث العالمي الذي انطلق من الرياض من خلال درس عالمي، يُدرَّس في مناهج العدل والحق وتطبيق الشرع في كل من تورط في الجريمة التي جعلتها القنوات المأجورة والحاقدون والأعداء قصة، حكوا فيها الأباطيل، ونشروا فيها الخيالات التي تعكس سواد قلوبهم وحقدهم على هذا الوطن وقيادته. السعودية بثقلها العالمي ارتقت وترفعت عن كل الأبواق والاتهامات وإدخال القضية وربطها بالسياسة، كما هو شأنها في النأي عن ساحات الكذب، والارتقاء من خلال الرد بعمل قضائي وأمني متميز، بدءًا من أول أيام الخبر حتى إعلان نتائج التحقيقات وسط جدولة ومتابعة دقيقة لمجريات القضية من خلال العدالة التي جمعت المشتبه بهم، وأخضعتهم للتحقيق، وبعد زيارة النائب العام إلى تركيا، والوقوف على أرض الواقعة، وجمع خيوط الجريمة، ومتابعة التحقيق فيها باحترافية عالية جدًّا؛ وهو ما أسفر عن نتائج محددة في الإدانة، وإخضاع المدانين لحكم القضاء. وهذا هو ديدن قيادتنا التي تنفِّذ وتطبِّق الشريعة الإسلامية، ومنهجيتها في كل القضايا؛ الأمر الذي جعل العالم بأسرة يصفق ويعلن التحية من كل القارات لهذا العدل وهذه الشفافية والمنهجية التي سارت وفق خطوات مرتبة لجمع الدلائل والتحقيق، وتسجيل الاعترافات، ومن ثم الإعلان الواضح المقرون بالدلائل. في حين أن تسجيلات تركيا لا تزال في مد وجزر بين الواقع والخيال. عرف العالم بأسره مجريات القضية ونتائجها، وعلموا مقدار الحقد الكبير الذي تقف وراءه مجموعات أعداء للسعودية من الخارج، تؤجج لإثارة الفتن، وتنشر سواد الحقد الدفين للمملكة التي تنتصر وتفوز دومًا بعدلها ومكانتها وسيرها إلى المعالي دومًا في كل المجالات، سواء في القضاء أو غيره.. وقيادتنا ماضية ونحن من خلفها ندعو لها بالتوفيق، ونؤكد أننا جميعًا درع وحصن منيع لردع أي عداء نحو القيادة الرشيدة والوطن متحدين تحت لواء التوحيد في بلادنا التي نفتخر بالعدل والنزاهة والأمانة التي نعيشها فيها، ونرفل بأمن وأمان وعيش رغيد ماضين إلى تحقيق أمنياتنا وطموحات وطننا الغالي في كل المجالات والاتجاهات.