أثبتت قيادتنا الرشيدة للعالم أجمع عدالتها في قضية المواطن جمال خاشقجي -رحمه الله- بعد أن أصدرت أوامر ملكية بإعادة هيكلة جهاز الاستخبارات وإعفاء عدد من القياديين، في حين أوقفت 18 شخصًا على ذمة القضية. والعدل ديدن حكامنا منذ تأسيس هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية التي تحكم بشرع الله وسنة نبيه وتطبقها في كل الأحوال ومع الجميع، ولا تأخذ ولاة الأمر لومة لائم في إحقاق الحق وردع الباطل، الأمر الذي ألجم خلايا تنظيم الحمدين ومن يقف معه من الداعمين ومن الناعقين من وراء الحدود.. وتستمر اللحمة الوطنية بين شعبنا الوفي وقيادته ليعطون للأعداء دروسًا يومية في التلاحم الكبير الذي يظهر في أوج قوته في مثل هذه الأزمات، وكل ما رفع العدو من جاهزيته وبث سمومه محاولاً زعزعة الاستقرار الوطني ارتفع مستوى التلاحم والتعاضد في مشاهد صادقة تؤكد صلابة وقوة الدرع الوطني من كل أبناء الشعب السعودي أمام قيادته ومنع أي فتنة أو محاولة للنيل من الأمن والاستقرار الذي صنعته السعودية بكفاءة عالية مما جعل الحاقدين والحاسدين يوجهون أسهم العداء والخبث إلى هذه البلاد ولكنهم تفاجؤوا بقوة وطنية هائلة تدافع بشراسة وبسالة ضد كل من تسول له نفسه المساس بوطننا أو قيادتنا أو مقدراتنا. كثرت المخططات منذ زمن ونوع الأعداء في توجيهها وتوظيفها نحو هذا الوطن، لذا فإن التحديات كبرى في مواجهة تتفوق على هذا العداء وتكون في حالة من الاستنفار لمواجهته ومنع تنفيذه والحيلولة بين العدو وهدفه. التحقيقات ستستمر ومن المتوقع أن تصدر قرارات قريبة قادمة بشأن قضية خاشقجي، ولا صوت يعلو في وطني على صوت العدل الذي يصدح في كل أرجاء بلادي. وسيظل الأعداء يموتون بغيظهم، فكل ما دبروا مكيدة وجدوا شعبًا لا يقوون على منازلته فيمنون بالهزيمة وراء الأخرى في ظل دفاع وطني متكامل على المستويات كافة. سنسير بخطط واثقة إلى مستقبل طموح ينتظرنا وينتظر أجيالاً واعدة كي نؤسس لبناء الغد المشرق بسواعد أبناء هذا الوطن العاشقين له الواقفين على أرضه وحدوده جنودًا ومحاربين ومقاتلين للذود عنه. السعودية العظمى بكل مواطنيها من كل مناطق هذا الوطن مع قيادتهم درعًا بشريًا أمام الأعداء وسدًا منيعًا أمام أي تخطيط خارجي يهدف إلى زعزعة أمننا. نعيش بأمن وأمان وهي بفضل الله ثم قيادتنا الرشيدة في وقت تحيط المحن والحروب ببلدان عدة من الدول المجاورة، فلنحمد الله كثيرًا في كل وقت على هذه النعم، وعلينا أن نرفع من استعدادنا ومواجهتنا للأعداء الذين لحقت بهم الخسائر لذا فإنهم في مرحلة إعداد جديدة تتطلب منا جميعًا الانتباه من الحرب النفسية والتخطيط الإعلامي المشبوه الذي تقوده قنوات مأجورة مثل الخنزيرة وغيرها، وأن نعد العدة لمواجهة كل سبل الحقد والحسد التي تواجهها قيادتنا ووطننا حتى ترتفع خسائر العدو وليتواصل اندحاره ومنعه من تنفيذ خططه.