بعد نهاية الجولة التاسعة من كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، اتضحت بعض ملامح الفرق التي تلعب في هذا الدوري الذي يطمح المسؤولون عنه ليكون من أفضل الدوريات على مستوى الشرق الأوسط، وهذا الموسم ربما يكون مبشراً لما يليه من مواسم قادمة، ففي هذا الموسم ارتفعت مستويات بعض الفرق وساعدها في ذلك وجود ثمانية لاعبين أجانب، ولكن ما يلاحظ على الفرق كبيرها وصغيرها باستثناء فريق الهلال وفريق الاتحاد هو التذبذب الغريب في مستوياتها، فجولة ترتفع المستويات وجولة أخرى تنخفض بدون أي سبب يقنع الوسط الرياضي المتابع، ومع ذلك ظل فريق الهلال يحافظ على مستوياته الجيدة متصدراً الدوري بكامل النقاط 27 نقطة من 9 مباريات، وهذه أولوية تُسجل للزعيم الذي لم يسبقه لها أحد. في الهلال يوجد مدرب كبير وعملاق سار بالهلال نحو الصدارة بكل اقتدار، وبتصاعد في المستوى مشاهد، ووجود جيسوس في الدوري السعودي مكسب كبير للكرة السعودية بشكل عام وللهلال بشكل خاص، إذ رغم الغيابات التي تعج بها صفوف الفريق الأزرق وفي كل جولة هنالك أكثر من إصابة للاعب، إلا أن الفريق لا يتأثر نهائياً، وهذا يعود لقوة الدكة، وتكتيك المدرب الذي عمل على فريقه بشكل مذهل. أما الفريق الآخر الذي نجا من التذبذب ولكن بشكل سلبي هو فريق الاتحاد الذي يقبع في مؤخرة الدوري بدون أي فوز، وبنقطتين فقط من أصل 27 نقطة، وهذه أسوأ بداية لعميد الأندية منذ تأسيسه، والاتحاد غريب فيما يحصل له، ولا يوجد تفسير لما يحدث داخل أسوار الاتحاد الذي أقال دياز مدربه السابق وأحضر مدرب أفضل ولكن النتائج ظلت كما هي، والجميع ينتظر عودة الاتحاد. النصر بدأ الدوري بشكل جيد واستمر حتى تعثر بالتعادل من أمام الفيحاء، ليخسر بعد ذلك من الأهلي في الرياض، وهذا التعادل والخسارة أبعدتاه عن المتصدر بفارق 5 نقاط، ولكن النصر عاد مجدداً بعد إقالة مدربه كارينيو، وهزم فريق الاتفاق، والنصر يحتل الآن وصافة الدوري ب22 نقطة. الأهلي من الفرق التي تتأرجح مستوياتها، في مباراة تشعر بأنه منافس قوي للهلال والنصر، وتارة أخرى تشعر بأنه بعيد كل البعد عن المنافسة، فالأهلي صاحب ال19 نقطة فاز على النصر في الرياض، ولكنه قبل هذه المباراة خسر من الاتفاق بسداسية، وبعد هذه مباراة النصر مباشرة خسر من القادسية في جدة، رغم أن القادسية كان يعاني من سوء النتائج، وهذه المستويات المتذبذبة لا يمكن أن تعطي حكم نهائي على الفريق الأهلاوي الذي لا تتنبأ بما يفعله، وهذا التأرجح في المستويات والنتائج ينطبق على بقية الفرق التي تلي فريق الأهلي في السلم حتى نهايته، وهذا الأمر غريب ولا يوجد له تفسير حقيقي، إذ تميز في البداية فرق الاتفاق والوحدة والتعاون، وحققت نتائج مميزة، واقتربت من المقدمة، ولكن مستوياتها تراجعت بشكل كبير، وتلقت عدة هزائم في الجولات الأخيرة، وفي المقابل كانت مستويات الفيحاء والفيصلي متراجعة، ولكن تبديلهما لمدربيهما أثمر عن نتائج جيدة، وقدما نفسيهما في الجولتين الأخيرتين. نقاط: * الهلال كسب المهاجم غوميز كهداف، وكسب عموري الذي أُصيب قبل جولتين، ويبدو بأنه سيكسب كاريو الذي بدأ يستعيد نفسه، وقدّم مستويات جيدة في مباراتي الاتفاق والوحدة. * في النصر يبرز اسم امرابط كلاعب مميز ويعمل الفارق داخل المستطيل الأخضر، كما يبرز اسم جولياني والمدافع برونو، ولكن ما لم يكن في الحسبان هو عدم تميز اللاعب أحمد موسى الذي تم الاحتفاء به كنجم كبير وهو يستحق، ولكنه لم يقدّم نفسه حتى الآن بالصورة التي يأملها محبو النصر. * الأهلي برز في صفوفه كلاعبين أجانب جدد دجانيني والذي يعتبر من أفضل المهاجمين الذين يصنعون الفارق، ولكن تذبذب مستويات فريقه أثّر عليه. * الكرة السعودية كسبت مدرباً كبيراً يجب أن يُنصف من جميع الرياضيين ويتم الاحتفاء به، ونعني هنا السيد خيسوس مدرب فريق الهلال. * اسبريلا مهاجم فريق الفيحاء يقدّم نفسه منذ الموسم الماضي كلاعب جيد ويستطيع صناعة الفارق. * مهاجم فريق الاتفاق جوانكا يحتل وصافة الهدافين بعد مهاجم الهلال غوميز، وهو من المهاجمين الجيدين الذين يجيدون التمركز.