لم نأتِ لكي نسجل ما كان من تاريخ حافل في مجالات الفكر والأدب والتاريخ لرجل فاضل تعرفه الناس وتعرف ما له من فضل وجهد وجهاد في سبيل وطنه مثلما إجلالها لقدره، بل لكي نزجي أصدق التعازي في فقده لأسرته الكريمة ولأسرته الكبيرة أبناء وطنه، وفي المقدمة منهم عشاق أدبه وفكره وكل ما له عناية بتاريخ بلده وأمته.. إنه الأستاذ عبدالله الحقيل الذي نسأل الله -عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، صاحب المواهب العديدة والخصال الحميدة والمتعددة، وفي المقدمة منها.. الوفاء وعذوبة النفس وكرم السجية وتهذيب الطبع ورقة الشمائل وسجية الوفاء وحسن المعاشرة.. هكذا الرجال الذين وإن رحلوا إلى الدار الآخرة يظلون جزءاً مشرفاً من تاريخ وطنهم، لا تستطيع محوه الأيام مهما تقادمت.. والناس مبكي وباك أثره وبكاء الشعوب إذا النوابغ طاحوا