منذ سنوات ووطني الحبيب وقيادتنا الرشيدة تواجه الفتن في السر والعلن، فهنالك المتربصون لها ولمقدراتها، وهنالك الحاسدون والحاقدون ورغم وجود التحديات الكبيرة، إلا أن وطني يحصد الإنجازات ويلجم الأفواه المتشدقة والأبواق الناعقة التي تأتي من خارج الحدود، بفضل الله ثم بقيادة حكيمة رشيدة.. فيما لا يزال الخميني وزبانيته وداعش وأسرابه والقاعدة وأذنابها والأعداء ومن سايرهم يحترقون من دواخلهم، وكلما زادت النار في أنفسهم المريضة تحولوا إلى رماد. فدمت يا مليكنا شامخاً سامقاً بأفعالك وقراراتك وتخطيطك وتوجيهاتك، يساندك نائباك الكريمان الأمير محمد بن نايف والأمير محمد بن سلمان اللذان يملآن الوطن حباً وعملاً ووطنية وإخلاصاً، وهاهما بين رعيتهما وجنودهما يعملان جنباً إلى جنب والكل يعمل ويجني النجاح.. وطننا نجح رغم العداء وتميز رغماً عن أنف الأعداء، فانحصرت الفتن وتلاشت الحيل وسقط العدو وخاب المتربص وخسر اللئيم.. ونحن نستقبل عاماً جديداً فإني قد لاحظت أن هنالك ممن انساقوا أو وقفوا وقفة المتفرج أمام العداء، وأنا هنا أتحدث عن بعض إعلامنا ومثقفينا ومسؤولينا، هنالك من كنا ننتظر منه التحرك في مثل هذه الظروف التي واجهها وطننا وتجاوزها، وظل ينعم بالأمن ويزخر بالاستقرار، بينما غيرنا يعيش على صفيح ساخن من التوترات والحروب والفوضى، حيث إن الكل مسؤول للدفاع عن الوطن بالكلمة والقول والخطاب والرد والمواجهة ومنع أي إساءة نحو الوطن أو القيادة من أي كائن من كان، لأن وطننا يستحق منا ذلك، وهذا صميم ومبدأ المواطنة الحقة في أن نذود عنه بكل ما نملك، وأن نلقن أي عدو درساً لن ينساه في المواجهة الشعبية والفكرية والإعلامية وبكل أنواعها، حتى يعلم أن الوطن والقيادة يد واحدة، وهذا ما ننعم به، وإنْ حدثت هنالك أصوات نشاز فإنها «حالات شاذة « عن القاعدة المتينة من الولاء والفداء والانتماء بين المواطن والقيادة. نحن أمام فتن من كل حدب وصوب، وأتمنى أن تكون هنالك خطط مكثفة في السفارات الخارجية، مع تعاون مستمر وتنسيق بين الملحقيات الثقافية ووزارة الثقافة والإعلام ووزارة الخارجية والمثقفين والإعلاميين ومؤسسات المجتمع المدني، لرصد تجاوزات الإعلام الخارجي من جهة، وأيضاً أن تكون هنالك خطط مستقبلية لمواجهة هذه الحملات بنشر الوعي المجتمعي، وأيضاً وضع حد للشائعات التي تتناقل في وسائل التواصل الاجتماعي، وأرى أن تتم محاسبة ومعاقبة كل من يسيء إلى الوطن أو رموزه أو مقدراته، فنحن أمام عدو مبين في الخارج، وعلى الجميع أن يكونوا يداً واحدة ضد البغاة. وأيضا أرى أن تتم متابعة المقالات والكتابات المخفية في مواقع التواصل ومحاسبة كل من يسيء لوطنه، أو يدعم حملات الفتنة في الخارج بأي شكل، وأن توضع رقابة متواصلة على المواقع الإلكترونية، وأن يتم إيقاف كل عابث بأمن الوطن أو مشجع للفتنة بكل صورها، حتى نخرج للعالم دروساً متواصلة في التعاون والتلاحم ومواجهة العدو، وهزيمته ودحره بكل وسائلنا وطرقنا، حفاظاً على وطننا وأمننا وأماننا، ودعماً ووقوفاً وتشاركاً مع قيادتنا الرشيدة في السراء والضراء .