واهمٌ من يعتقد أن السعودية قد ترضخ بأي شكل من الأشكال لأي ضغوط دولية، أو تتأثر بأي تهديد أو ابتزاز أياً كان شكله، ففي الوقت الذي سقط فيه القناع عن القناع، لم يعد ثمة شك لدى الجميع أن الثقل السياسي السعودي والمكانة العالمية للمملكة التي استفزت الكثيرين فوق مستوى التأثر بحملات مغرضة حمقاء قامت على بث الشائعات واختلاق الأكاذيب، لن ولم يفلح هؤلاء سوى في توجيه اتهامات زائفة ومحاولات تعيسة للنيل من سمعة المملكة عبر إعلام انتهازي مأجور رأس ماله الوحيد الكذب لا غيره. المكانة الرفيعة التي تحظى بها السعودية بصفتها راعية للإسلام والسلام، وتصديها للقضايا الكبرى لتوحيد الصف ورأب الصدع وحصانة العلاقات الإسلامية العالمية، وبذلها الأموال والأرواح والمواقف من أجل ذلك، لا تروق بطبيعة الحال للحاقدين الباحثين عن مصالحهم الشخصية، والمتنفعين من الأزمات والخلافات والمواقف المتباينة. وفيما انبرت زمرة الإعلام الغوغائي في الأيام الماضية، لكيل الأكاذيب وبث الشائعات والترويج لها، افتضح زيفهم في كل مرة يحاولون النيل من جهود السعودية، فالدور السعودي البارز في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة يشهد به الجميع. مواقف السعودية والسعوديين من القضايا العربية والإسلامية ثابتة وراسخة، ولن تغيرها الظروف والأحداث ولا الأزمات، وتظل المملكة «قيادة وشعبا» متكاتفة في مواجهة أي محاولات باطلة، مهما كانت الظروف ومهما تكالبت عليها الضغوط، إذ تستند المملكة على ثنائية «حكمة القيادة» و«تلاحم الشعب»، لتظل عزيزة ثابتة كعادتها.