أكدت الجمهورية اليمنية وقوفها وتضامنها التام مع المملكة العربية السعودية ضد كل من يحاول النيل منها أو الإساءة إليها، معلنة رفضها الكامل لأي محاولة للمساس بسيادة المملكة ومكانتها. وقالت رئاسة الجمهورية اليمنية في بيان لها: «المملكة العربية السعودية تتعرض اليوم لسهام كيدية ومغرضة نتيجة لمواقفها المشرفة والصادقة مع قضايا الأمة العربية والإسلامية وأدوارها الريادية في استقرار المنطقة والعالم، وفِي مقدمة ذلك دورها في مكافحة المد الفارسي والإرهاب والتطرف بكل أشكاله». وأكدت رئاسة الجمهورية أن الاستهداف الإعلامي والسياسي الرخيص الذي تتعرض له المملكة لن يثنيها عن مواصلة دورها الريادي والقيادي للأمة العربية والإسلامية ومواجهة كل الأخطار التي تحدق بهما. وجدد بيان رئاسة الجمهورية اليمنية التأكيد على أن الوقوف مع المملكة في كل ما تنتهجه من مواقف وسياسات، وما تقدمه وتبذله من جهود هو موقف ثابت أصيل للجمهورية اليمنية لا يتزحزح ولا يتغير في كل الظروف، داعية الدول العربية والإسلامية والصديقة إلى التضامن والوقوف إلى جانب المملكة. من جانبه أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن المملكة تقود العالم العربي والإسلامي إلى محطة جديدة ضد من يتآمرون على الوطن العربي والإسلامي، لافتاً إلى أن هناك من يحاول توجيه سهام التآمر نحو المملكة، نظراً لوقوفها مع اليمن ومع الأمة العربية والإسلامية ضد المد الفارسي في المنطقة. كما أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة تضامن الإمارات التام مع المملكة ضد كل من يحاول المساس بموقعها ومكانتها الإقليمية. وأعرب عن رفض الإمارات التام لكل المحاولات التي من شأنها إلحاق الضرر بدور المملكة الأساسي في إرساء الأمن والسلام الإقليمي ولسمعة المملكة العربية والإسلامية والدولية. وعبر عن تقديره العميق للمكانة الرفيعة التي تتمتع بها المملكة وقيادتها، مثمنًا موقعها كقوة رئيسية لضمان أمن واستقرار العالمين العربي والإسلامي والمنطقة برمتها، مشيدًا بدورها الإيجابي بكل ما تقوم به من مبادرات وما تتبناه من سياسات بناءة تسهم في تعزيز الأمن والتنمية على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأكد سموه أن وقوف دولة الإمارات إلى جانب المملكة في السراء والضراء نابع في جوهره من أواصر الأخوة الصادقة والمحبة المتجذرة، مؤكداً أن الحملة المسيّسة والشرسة على المملكة تتجاهل التوجهات العقلانية والبناءة لسياسات المملكة، وأن هذا التحريض والتنسيق بين أطراف هذه الحملة لن ينجح ولن يتمكن من النيل من موقع المملكة المركزي في المنطقة ودورها الأساسي في محور العقلانية والاعتدال. إلى ذلك أكدت الحكومة الأردنية مركزية جهود المملكة ودورها القيادي الرئيس في ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام وتعزيز التعاون الاقتصادي في المنطقة والعالم. وقالت وزيرة الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات: «الأردن يقف مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة أي شائعات وحملات تستهدفها دون الاستناد إلى الحقائق». وشددت على دعم الأردن للموقف السعودي المؤكد على ضرورة تغليب العقل والحكمة في البحث عن الحقيقة، مؤكدة متانة العلاقات الاستراتيجية الأخوية بين المملكتين ورفض الأردن أي استهداف للمملكة ودورها ومكانتها في العالمين العربي والإسلامي والعالم. من جهتها أكدت سلطنة عُمان مساندتها لجهود المملكة لاستجلاء الحقيقة في ما يتعلق بقضية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي. ودعت إلى عدم التسرع، وإلى التثبت قبل إصدار أي أحكام. وقالت وزارة الخارجية في سلطنة عُمان في بيان: «انطلاقاً من العلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط السلطنة وشقيقتها المملكة العربية السعودية، تابعت السلطنة باهتمام البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية السعودية، وإذ تساند السلطنة المملكة في جهودها لاستجلاء الحقيقة، لتدعو كافة الأطراف المهتمة بالأمر إلى عدم التسرع والتثبت قبل إصدار أي أحكام مسبقة». أما المتحدث الرسمي باسم بوزارة الخارجية في جمهورية مصر العربية أحمد حافظ فقد أكد أن بلاده تتابع بقلق تداعيات قضية اختفاء جمال خاشقجي، وشدد على أهمية الكشف عن حقيقة ما حدث في إطار تحقيق شفاف، مع التنبيه على خطورة استباق التحقيقات وتوجيه الاتهامات جزافاً. ورحبت منظمة التعاون الإسلامي بتصريح المصدر السعودي المسؤول الذي يؤكد رفض المملكة التام «لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواءً عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة، التي لن تنال من المملكة ومواقفها الراسخة ومكانتها العربية والإسلامية، والدولية». وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي د. يوسف العثيمين: «مكانة المملكة ومحوريتها في العلاقات الدولية تجعلها فوق الشبهات التي يروج لها الإعلام المغرض الذي يستهدف أمنها واستقرارها ومنجزاتها ومسيرتها الإصلاحية». ورفضت المنظمة أي تهديدات ضد المملكة أو أي دولة عضو في المنظمة، مؤكدة أنها تقف مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية سمعتها وأمنها الوطني. كما أكد مصدر مسؤول بالجامعة العربية رفض الجامعة لأي تهديد أو تلويح بفرض عقوبات أو استخدام للضغوط السياسية على المملكة. وقال المصدر:»من المرفوض تمامًا في إطار العلاقات بين الدول التلويح باستخدام العقوبات الاقتصادية كسياسة أو أداة لتحقيق أهداف سياسية أو أحادية». وأضاف أنه فيما يخص مسألة اختفاء جمال خاشقجي، فإن السلطات السعودية كانت قد أعلنت بوضوح تام تعاونها في إطار التحقيقات الجارية في هذا الصدد، الأمر الذي يستلزم عدم الانجرار للتجني على المملكة من خلال توجيه تهديدات إليها أو ممارسة لضغوط عليها. Your browser does not support the video tag.