نعم الله علينا لا تُعد ولا تُحصى هي كثيرة باتساع علمه ومدى حلمه وعظيم كرمه وجوده، لا يبلغها شكرنا فنتمه ولا يُحيطها علمنا فندركه وانتزاع نعمة صغيرة تكشف عجزنا وضعفنا كبشر أمام قدرة العزيز الجليل فكيف هو الحال أمام نزع ما عظم منها؟ حال لا يعلمه إلا هو ولا يُدرك نطاقه أحد غيره سبحانه وتعالى لذلك اتسع حلمه على عباده وبلغ صبره مبلغ كماله فهو الحليم الصبور سبحانه وتعالى لا نبلغ شكره ولن نستطيع رد فضله. قال ابن كثير (إن حق الله أثقل من أن يقوم به العباد وإن نعم الله أكثر من أن يُحيطها العباد ولكن أصبحوا توابين وأمسوا قوامين). والأمن من أعظم النعم بعد نعمة الإسلام فكون الإنسان يعيش بأمن وأمان مطمئن على شعائر دينه وعرضه وماله وأهله يقر آمناً في بيته وينام قرير العين في مضجعه لا يخاله خوف على نفسه ولا أهله فتلك نعمة عدها رسول الله صلى الله عليه وسلم ركيزة ملك الدنيا قال صلى الله عليه وسلم: (من أصبح منكم آمناً في سربه معافى في جسده يملك قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها) حسنه الألباني. لذلك جعل الإسلام نعمة الأمن من أهم وأجل المقاصد الشرعية التي يسعى إلى تحقيقها من خلال الولاية فجعل الأمن غاية عُظمى وهدف أسمى لا يجوز لكائن من كان خدش مقاصده والتعرض لخطوطه الحمراء فضلاً عن التعرض لزعزعته وبث الخوف بين الناس سواء بالإرجاف ونشر الإشاعات وتضخيم الأحداث بقصد أو بدون قصد أو بالاعتداء أو التخريب والإفساد في الأرض. وأكثر الناس في الأرض كما بين القرآن اشتات على مأرب شتى اراؤهم مختلفة وتوجهاتهم متعددة وغاياتهم كثيرة وأطماعهم متباينة ولو تُرك الحبل على الغارب وتُرك الأمر على أن يتبع الإنسان رأيه ويركب فرس هواه ليجمح به في أي طريق يبرر له الوصول لغاياته لأصبحت الأرض غابات يتنازع فيها المتنازعون أرواح بعضهم بعضاً على اختلاف رأي ومعارضة توجه كما نراه اليوم كائنا من حولنا في أصقاع عدة من الأرض. فنعمة الأمن سياج حافظ لكل نعمة فإذا انكسر السياج طغى طوفان الظلم والبطش والجوع والفقر وسُلبت نعمة التنعم بأي نعمة بعد فقدان الأمان وباختلال الأمن يشعر الناس بالخوف والفزع والهلع وشتات الفتن وظهور الفجور في الخصومة والطغيان في الظلم والبطش في الأذى وعلى الفور تتبدد النعم التي كانت ظاهرةً ويتململ منها الناس لاعتيادهم عليها ليحل محلها خوف وجوع ظاهران، ومفاسد الإخلال بالأمن كثيرة لا تُعد ولا تُحصى كما أن بركات الحفاظ على نعمة الأمن لا تُعد ولا تُحصى. ولاستقرار المجتمعات جعل الإسلام الإمامة فرضا واجبا وإنه لا بد للمسلمين من إمام مسلم تجب طاعته ما لم يأمر بمعصية وليس لأحد حق نزع يد الطاعة لاختلاف رأيه مع رأي الإمام أو لتأويله للنصوص بمخارج يتعارض بها فهمه مع فهم العموم والإجماع كما أنه لا يجوز نزع يد الطاعة والخروج عن الجماعة بحجة انتشار المعاصي فلا يظن متلاعب بالمقاصد أنه عند نزع يد الطاعة ومخالفة ما أمر الله به من طاعة ولاة الأمر أنه بذلك سيستتب له نعمة أو يستقر له عيش أو ينعم برغد الأمان فالخوف والجوع متلازمان كتلازم الأمن بنعم رغد العيش ورخائه فمتى اختلت إحدى الكفتين مالت الأخرى قال تعالى: (ضرب الله مثلاً قرية كانت آمنةً مطمئنةً يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف) في الأية الكريمة وصف الله سبحانه وتعالى القرية أنها كانت آمنة ومطمئنة ويأتيها رزقها بيسر وكثرة ورخاء من كل مكان بلا تحديد للتعبير عن كثرة الرغد والرخاء وهو وصف رباني دقيق يلامس ما نعيشه اليوم من أمن وأمان واستقرار واطمئنان وأرزاق تتوافد رغداً من كل مكان ولن تزول هذه النعم مادام الناس قائمين على شكرها أما إذا أحدثوا كُفراً بها ومن أعظم كفران النعم تنازع الناس وتناحرهم من أجل آرائهم والإخلال بتعاليم الإسلام وتحوير مقاصد الشريعة ولي مفاهيمها لتتوافق مع ما تميل له الأهواء وترغب به الأنفس فيمتطي كل واحد هواه ويتعصب لرأيه ويتشنج لما يريد حتى يصل الأمر إلى المساس بأصول الدين ومصالح عموم المسلمين وهدر دمائهم من أجل آراء افراد شذوا بتعصبهم وخرجوا على نصوص الدين بتأويلاتهم وفق ما يرون أنه صواب وما يميلون اليه من فهم سواء كان ذلك بالتنطع والغلو والتشنج للتضييق في الأحكام أو بالإقصاء والانفلات والتمرد على أصول الدين وقواعده الشرعية الثابتة فكلا طرفي الطريق ميلان وانحراف عن وسطية الإسلام والحنفية السمحاء التي جاءت على المحجة البيضاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومن تبعه من الصحابة والتابعين والسلف الصالح لا يزيغ عنهم إلا هالك فلا ينبغي لعاقل آتاه الله نعمة الفهم أن يتبع أحدا في دينه لأن هواه يميل إليه أو لأن رأيه يوافق ما يراه فالدين اكتمل ولن يكمل عليه أحد يرى أن تأويله أو فهمه أبلغ من القران والسنة لذا شدد الإسلام في أمر الخارجين والمارقين عن الجماعة وفصل العلماء في أنواعهم وبين عظيم ما أحدثوه من شر على أمة الأسلام. ولا يغيب عن أذهاننا التاريخ الطويل للمارقين عن الأمة كيف أضعفوها وتسببوا في تدمير حضارة لا تغيب عنها الشمس من جانب إلا وتشرق من جانب آخر. والتاريخ مليء بالقصص والروايات والعبر التي تعلمنا أنه ما خرج قوم على سلطان إلا وفقدوا نعمة رغد العيش والأمان. وقد اتفق الأئمة الأربعة على الإجماع في وجوب طاعة الإمام المسلم في كل ما يأمر به في غير معصية الله وإذا خرج على إمام المسلمين أو شذ عن طاعته طائفة ذات شوكه وقوة وكان لهم تأويل مشتبه يرون من خلاله أن الإمام على باطل فإنه يُباح للإمام قتالهم بل إن الحنفية قالوا يتوجب قتالهم حتى يفيئوا إلى أمر الله تعالى فإن فاؤوا كف عنهم، وهؤلاء المارقون يكفرون المسلمين ويستحلون دماءهم وأموالهم ويسبون نساءهم فهم خوارج خالفوا أمر الاجماع وحكمهم عند جمهور الفقهاء وأهل الحديث حكم البغاة. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من خرج من طاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة الجاهلية ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبه فيُقتل فقتلته جاهلية ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه) رواه مسلم. هذا الحديث كاف لأن نضعه معيارا لكل خارجي متطاول على قيادة المملكة العربية السعودية، فالمملكة منذ عهد تأسيسها قامت على هدف أسمى وغاية عُظمى هي خدمة الإسلام والمسلمين وتأصيل شريعة الله وتوحيده في الأرض على نهج وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل من يطعن في صدق توجهات الدولة السعودية ويجحد ما تبذله في سبيل خدمة الإسلام والوطن ووحدة المسلمين إنما هو على أحد أمرين مغيب عن الحقيقة غُرر به أو حاقد في نفسه شيء للدنيا لم يصل إليه. ولست في هذا المقام بصدد التبجيل والمدح فالزمن ليس زمن مديح ولا هو بوقت إطراء واستعراض بالحسنات وإنما هو زمن حاسم في عمر الأمة الإسلامية عامة والعربية خاصة وهي شهادة حق سنقف جميعنا امام الله سبحانه وتعالى ويسالنا عن النعم التي نرفل تحت ظلها ونعلم عن الجهود الجبارة التي بُذلت كي ننعم بها. ومن صفات اللئيم أن يرى الحسنات ويدفنها ويرى العثرات فيضخمها ولا يرى لصاحب الفضل فضله ولا يشكر لصاحب معروف معروفه ولا ينصح ليقوم، وكل من يدفن الحق ويُظهر خلافه ويُضخم الزلل ويكبر الشق ولا يسدد ويُقارب ليسد الثغرات ويقوم الصف ويتبع اقاويل وتهاويل الدهماء وأصحاب الأهواء سيدفع ثمن ذلك شقاءً في حياته وحساباً بعد مماته. والحق الذي ينبغي أن يظهر للعالم أجمع أنه فضلاً على الحرب الميدانية فإن المملكة العربية السعودية تواجه اليوم أشرس وأقذر وأقوى حرب إعلامية وعقائدية حيث انه مع انفتاح الإعلام على مصراعيه وترامي أطراف أبعاده وطول مدى تكنيك تأثيره تم غزو شبابنا وأطفالنا فكرياً بطريقة ممنهجة ومتدرجة آزرها غفلة منا وتفريط في تحصين الأطفال والشباب فكرياً وعقائدياً حتى ظهر منا ومن بني جلدتنا من ينجرف لتيار هذا الغزو الجبار في منهجيته وتدرجه من خلال الغلو والتنطع على جانب والجانب الآخر من خلال التفلت وتمييع العقيدة والطعن في الدين والسخرية من منابع اصوله وبتر جذور الانتماء للوطن وموالاة أعدائه. وتلتف خطوط المؤامرات وتتشابك لتتضح جلياً فيما تفعله إيران في المنطقة من إشعال فتن الحروب والعداوات ليقتل المسلم أخاه المسلم في أبشع صورة تظهر للعالم عن الإسلام. نظرية المؤامرة التي يُقصيها الكثيرون ويخدروننا بتحليلاتهم وتصريحاتهم ليل نهار بأن لا مؤامرة تشابكت خيوطها فسقطت في شباكها أربع عواصم عربية وقتل الآلاف وهُجّر الملايين من أوطانهم ولم نكن نتوقع أن تصل ضخامتها إلى ما وصلت إليه من بشاعة القتل والاعتداء والتخريب الذي لم تسلم منه حتى دور العبادة والأزمنة المباركة والبقاع المقدسة. وملف إيران ليس بريئاً من كل تلك الجرائم الارهابية ولها سوابق جلية في إدارة الفتن داخل المنطقة العربية ولا سيما المملكة العربية السعودية. نعم نحن اليوم أمام تصد لحرب قذرة ومؤامرة كبرى وعنف منظم وإرهاب ممنهج يريدونه أن يجتاح وطننا ويبترون من خلاله وشائج اللحمة الوثيقة بين القيادة والشعب واجتثاث استتباب الأمن بتأليب أبنائنا على مجتمعهم فيحقرون من شأنه ويجرئون صغارنا على كبارنا فيستهترون بمكانتهم ويوغرون جُهالنا على علمائنا فيستصغرون ضخامة دورهم في صد هجمات الشيطان على العقيدة ويغرون اصحاب الاهواء على العقيدة فيسخرون من ديننا ويهمزون ويلمزون لفتح ثغرات إرجاف تفرق بين آراء الناس فيفتون في أمر دينهم بلا رجوع لعلمائهم ويؤلبون سفهائنا على حكامنا فيتطاولون بالخروج عليهم بحجج واهية لا صلة لها بما أمر الله ولكن الله سبحانه وتعالى يتصدى لمكرهم فهو عالم بما تبذله المملكة العربية السعودية من جهود جبارة لحفظ توازن المسلمين وترابط كلمتهم فمنذ عهد التأسيس حتى يومنا هذا يسعى حكام المملكة العربية السعودية للم شمل الأمة ورأب صدعها وتطييب جراحها والتصدي لأعدائها وليس بمستغرب أن تحارب الدولة السعودية في تصدرها لصد مؤامرات الأعداء فكما قال الشاعر: كل العداوات قد يُرجى مودتها إلا عداوة من عاداك عن حسد فأغلب العداوات التي تُحيط بالمملكة العربية السعودية ليست إلا حسداً من عند أنفسهم لما امتن الله به على هذه البلاد من نعمة التوحيد وخيراته الكثيرة وآلائه الجسيمة وأهمها وأجلها خدمة الحرمين وإقامة شرع الله على الأرض في زمن ليس فيه من يقيم حدود الله في أرضه. فكون المملكة العربية السعودية قلب المسلمين النابض فالمؤامرة على ضرب هذا القلب لم تكن وليدة اليوم إنما هي قديمة بقدم عداوة الشيطان للتوحيد ففي كل حقبة من الزمن تظهر للشيطان قوى على الأرض لتحارب كل من يدعو إلى توحيد الله ونبذ الشرك وإقامة شريعته على الأرض، وإيران وحلفائها وأذنابها ليسوا حديثي عهد بشن المؤامرات ضد السعودية فلقد تعرضت السعودية للكثير من المؤامرات والاعتداءات من قبل النظام الإيراني ولكن الله سبحانه وتعالى صدها وحمى المملكة من شرورهم ورد كيدهم في نحورهم. فتحت ذريعة تصدير الثورة للخليج قاموا بالكثير الكثير من الفتن التي تصدى لها بعد فضل الله يقظة الدولة السعودية وحلمها عليهم ولن ننسى عام 1984م حينما اسقطت الصقور السعودية طائرتين لإيران كانتا متوجهتين لمدينة الجبيل الصناعية لقصف المنشأة الحيوية فيها، ويبدو أن نظام طهران يعشق التخريب والإفساد في الأجواء المقدسة على أساس أن له صلة باعتقاداتهم فملف إيران أسود لكثرة ما يحاولون من ارتكاب الجرائم في مواسم الحج وللمثل وليس للحصر ففي عام 1986م تم تفتيش ركاب طائرة إيرانية قادمين للحج وتبين أن جميع الركاب ال (95) يخبئون في حقائبهم مادة شديدة الانفجار وبعد التحقيق معهم تبين أنهم كانوا يريدون التفجير في المشاعر المقدسة، وفي عام 1987م وبتحريض من الحرس الثوري الإيراني قام الحجيج الإيرانيون بمظاهرات في الحج قصدوا منها إثارة اضطرابات وقتل الحجاج وتدمير الممتلكات، وكانوا يرفعون شعارات البراءة من المشركين واليوم يضعون ايديهم في أيدي من يدعون البراءة منهم والهدف ليس خدمة الإسلام بل هدمه وكل أعمال شغبهم وشيطنتهم الهدف منها الإساءة للمملكة العربية السعودية بخطط مكشوفة وإعلام أجير ومخربين أُجراء عقيدتهم هشة هي كل أدوات إيران في حربها ضد الجهود الجبارة للدولة السعودية في خدمة الحرمين وإدارة شؤون الحج وبعد فشل الخطط والمؤامرات ينكشف الحقد في ابشع صوره بالاعتداء المباشر لسفارة المملكة العربية السعودية وقنصليتها في إيران ونهب محتوياتها وإحراقها ولست اعلم أي دين أو شريعة أو مذهب يجيز التخريب والنهب والسرقة والإفساد والقتل إلا مذهب الشيطان واتباعه ممن ينعقون ليل نهار بتأجيج القلوب وايغارها بالحقد والغل والبغضاء وإلا فإن الاسلام بريء من الإرهاب بكل صوره وما صبر المملكة وحلم حكامها إلا امتثال لأمر الاسلام بالحلم والتؤدة، أما إذا وصل الامر الى ما وصل إليه من الإفساد في الأرض والإخلال بالأمن فشرع الله بتنفيذ حدوده هو الحصن المنيع والدرع القوي الذي يقف في وجه تمدد هذا الشر وانفلات زمامه ولقد صد الله الكثير الكثير من مكرهم وكيدهم في نحورهم وها هي الأمة اليوم تتعافى من مرض الركون لأعدائها ومرض التعصب لآرائها فقد اثبتت المواقف والأحداث أن الهجوم على السعودية ودول المنطقة ليس إلا ذريعة لتمدد إيران في المنطقة. والحمد لله والفضل له والمنة أن المملكة العربية السعودية منذ أن تأسست على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وأبنائه من بعده الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله حلت عليهم من الله رحمته ومغفرته وتغمد ارواحهم في جنات النعيم وهي تمشي بخطى ثابتة في خدمة الإسلام والمسلمين، وما عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله إلا امتداد لنصرة الدين ونبذ الشرك بكل صوره وتوحيد الصف وتدارك الخلل وسد الثغرات بحزم وروية وحلم وتحر لإحقاق الحق المجرد وما تفعله السعودية اليوم هو بمثابة درع لحماية أمة الإسلام ومقدساتها، فهي تجاهد على أصعدة متعددة وجهات مختلفة وتخطو ذات النهج الذي خطا عليه من قبلها من الحكمة والصبر والحلم والروية واتباع منهج الاسلام في الجدال بالتي هي أحسن والإعراض عن الجاهلين وتثبيت الحق لأهله بميزان العدالة الذي لا تميل كفته للأهواء والتاريخ الناصع سيكتب الإخلاص على صفحاته أن من لم يقف اليوم وقفة تأييد وشد أزر مع حكومة المملكة العربية السعودية المتمثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وكل الشرفاء في الوطن السعودي سيقف يوماً على مشارف طود أيام عز يزفر حينها زفرة التمني ليتني كنت معهم فنصرة الاسلام شرف عظيم، والتصدي لمن يريد أن يحول مقدسات المسلمين لساحة حروب للمتآمرين عز وحماية أعراض المسلمين ودمائهم واموالهم شرف، واقامة حدود الله في الارض عبادة وقوة لا يهبها الله إلا لمن يرى صدقه وقوة بأسه في الحق.