المخاوف المعلنة لإسرائيل هو الاتفاق النووي الإيراني مع أوروبا وأمريكا، وامتلاك إيران للسلاح الذري، أما المخاوف غير المعلنة فهي: هل إسرائيل بدأت تشعر بالخوف الحقيقي على كيانها ومستقبلها بعد تطورات الحرب في سورية بعد أن أصبحت روسيا هي المتصرف؟ هل إسرائيل هي من ضمن الدول التي قال عنها الرئيس ترامب لن تصمد أسبوعاً دون الغطاء والحماية الأمريكية، وهل بدأ الانكفاء الأمريكي؟ هل فرطت وأضاعت إسرائيل فرص التفاوض والاتفاقيات مع الفلسطينيين قبل الربيع العربي؟ أما لماذا؟ فإن صراع الحرب في سوريا شكل واقعاً جديداً على الأرض، وبدأ يرسم خريطة سياسية مختلفة من بداية أحداث الربيع العربي، فأصبح لإسرائيل دول حدودية جديدة عبر شريطها الحدودي الشرقي والشمال ليكون المشهد كالتالي: - روسيا دولة حدودية لإسرائيل. - إيران دولة حدودية لإسرائيل. - أمريكا دولة حدودية لإسرائيل. - تركيا تدنو من الشمال والشرق لتصبح دولة شبه حدودية لإسرائيل بتكوين إسلامي. - الجماعات المتطرفة والإرهابية تناثرت على الشريط الحدودي لإسرائيل. - مخاوف من قيام دولة كردية كبرى، وبالتالي لأحد يتوقع مدى مستقبل هذه الدولة الكردية وهويتها. - استمرار العراق ممراً للحشود الشيعية الشعبية الإيرانيةوالعراقية والأفغانية قرب الجولان والحدود الشرقية لإسرائيل. - تكون ديموغرافي تجمع قرى سكانية من الشيعة والأقليات من غير العربية والميليشيات مقابل الدولة اليهودية التي تحضر لها إسرائيل. - تحول الجنوب اللبناني بكل محيطه إلى كيان إيراني على الحدود الشمالية لإسرائيل. إذن هذه المخاوف الخاصة والحقيقية لإسرائيل عندما تكون روسياوإيران متحكمة وفاعلة في سورية ولها اليد الطولي في الشكل السياسي والسكاني والمذهبي، وتحول إسرائيل إلى دولة رهينة لمحور التحالف الروسي الإيراني.