للتخلص من أسر صغائر الأمور، وقيد توافه المواقف، إليك توجيهات جميلة، ستخفف عليك الأحمال، وتقلل الكثير من التوتر في حياتك بإذن الله: 1 - ماذا يعني إن أسأت التصرف في موقف ما، أو أسأت لشخص من غير قصد، وجانبك التوفيق في مشروع ما؟! عد لطبيعتك البشرية، وتذكَّر أنك بشر، قد جُبلت على الخطأ، ولن تنفك عنه. 2 - اعلم أنك عندما تعلي مقاييسك، وتبالغ في طلب المثالية، سواء على الصعيد الشخصي أو العام، فإنك تخوض بهذا معركة خاسرة، ستفقد معها نعمة الشعور بالرضا والقبول؛ فتخلص من عقدة الكمال في الحياة حتى تبصر مَواطن الجمال فيها. 3 - إن الشخص الذي يتعاطى مع توافه الأمور وصغائر الأحداث بتوتر وأفعال يجني على نفسه جناية عظيمة؛ فهو أشبه ما يكون بالشخص الذي يفتت نفسه جزءًا جزءًا، ويسقيها السم القاتل قطرة قطرة، حتى يستيقظ في ذلك اليوم وقد أفنى روحه، واستنزف كل طاقته، وعرَّضها للانهيار الكامل؛ لذا فإن الثمن الباهظ لأسر تلك الصغائر هو الحرمان من سِحْر الحياة وجمالها. 4 - لا تظن - وفقك الله - أنك شاغل الناس، وحديث المجالس، وبؤرة تركيز البشر، يعدون أخطاءك؛ فلست مركز الكون.. وتذكر أن الناس في شغل عن التفكير بأخطائك وزلاتك، وإحصاء أنفاسك، ومراقبة تحركاتك؛ لذا فقر عينًا، ونم هادئ البال عندما يصدر منك خطأ؛ فلدى البشر ما يشغلهم عن متابعة أخطائك أو الحديث عنها. 5 - إن الهوس والتعلق بنظرية (إنجاز كل شيء) سيفضي بك أخيرًا إلى ألا تنجز شيئًا؛ فسِرُّ الحياة الجميلة ليس في إنجاز كل شيء، وإنما يكمن في الاستمتاع بكل خطوة تقوم بها. 6 - إنَّ الاستغراق في الأحداث الماضية، وإن كانت عظيمة، يصنَّف ضمن توافه الأمور وصغائرها؛ فلا تسترسل في التفكير؛ حتى لا تعطل قدراتك، وتذهل معها عن الاستمتاع بالحاضر والتخطيط للمستقبل. 7 - طبِّق استراتيجية ما يسمى (بفلتر الزمن)، وتأكد أن أغلب الأشياء التي تزعجك الآن لن تشغل أي حيز في تفكيرك بعد سنة؛ فتسامح مع كل خطأ أو زلة أو ألم؛ فسيصبح قريبًا مجرد ذكرى؛ فلا تجاهد في غير عدو، ولا تكن ثائرًا بلا قضية.