دشن معالي وزير الخارجية السعودي الاستاذ عادل بن أحمد الجبير أمس في مقر وزارة الخارجية بالرياض مركز الاتصال والإعلام الجديد. ويهدف هذا المركز إلى مواكبة تطور الإعلام وصناعة المحتوى الإعلامي على أيدي شباب سعودي طموح يقدم الدبلوماسية الإعلامية باحترافية وعبر رؤية طموحة تمد جسور التواصل مع العالم. وجاء قرار إنشاء المركز المجهز بأحدث التقنيات وأكثرها تفاعلا ليقوم بمهام عديدة منها الرصد والمتابعة الإعلامية على مدار الساعة، والعمل على تحليل المعلومات والبيانات وتحرير ونشر المحتوى الرقمي، باستخدام أحدث الأدوات الإبداعية، إضافة إلى إعداد التقارير المتخصصة التي تواكب المستجدات والمتغيرات. مركز الاتصال والإعلام الجديد يعد بيئة عمل ذكية وفاعلة تلاحق تطور الصناعة الاتصالية ليكون المركز نافذة على الفضاء الرقمي. ومنذ انطلاقته العمل بالمركز ارتكز على ابتكار المحتوى الرقمي وتبني المبادرات والتواجد بمختلف المنصات حتى أصبح المركز صانعا للمعلومة ومصدر موثوق لها. واستطاعت منصات وزارة الخارجية الرقمية تحقيق معدلات قياسية في نسب المتابعة والتفاعل وقوة التأثير، حيث حصلت الوزارة خلال 18 شهراً من العمل الدؤوب على المرتبة الثانية عالمياً في التفاعل والمتابعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط. كما ساهم المركز في نقل ثقافة بلادنا وعمقها الحضاري للعالم بأكثر من 22 لغة عبر منصات نشطة تعبر عن مبادرة دبلوماسية رقمية سعودية تأتي في إطار رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وتعمل على إبراز هذه الرؤية وإيصالها إلى العالم. إلى ذلك فقد أكد مدير عام المركز سعادة الأستاذ أحمد الطويان في تصريح ل «الجزيرة» بأن المركز يقوم بعمله الاتصالي والإعلامي لخدمة ثقافة المملكة ولإيصال سياسة المملكة للعالم وإيضاح الأسس التي تقوم عليها وهي «السلام والمحبة» ورسالة التنمية، وهذا يتجلى من خلال ما نشر وينشر في منصات وزارة الخارجية المختلفة سواءً كان حسابات الوزارة أو بعثاتها في الخارج أو المحتوى الإعلامي الذي تنشره الوزارة، ونحن حريصون كل الحرص على تطوير الصناعة الإعلامية المتخصصة والتي تخدم أهداف الدبلوماسية السعودية والتي تؤكد حضورنا الفاعل والرائد بفضل الله ثم توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين في كافة المجالات؛ وأضاف الطويان أن هذه الريادة التي هي عنوان رؤية المملكة 2030 وي أن نصل إلى طموحنا، والمستمد من طموح دولتنا القائم على ألا تقبل المملكة إلا المركز الأول ولا تقبل إلا بالحضور المؤثر والإيجابي دائماً، وأن هذا المركز يعمل به مجموعة متميزة من الشباب السعودي الذي يقدم نموذجا رائعا في العمل ويعملون في بيئة عصرية متميزة جداً ويستمدون من وزارة الخارجية ورؤيتها تميزهم وعطاءهم وبإشراف مباشر من معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، كما أكد الأستاذ أحمد أن القادم من العمل والإنتاج سيكون كبيرا وسيكون فريق العمل عند حسن الظن، وتمنى في نهاية حديثه لافتتاح المركز بمقره الجديد وبتجهيزاته التقنية الرفيعة أن يكون رافدا للإعلام المتخصص والإعلام الرقمي الذي ينقل رسالتنا إلى العالم بكل ثقة وكل وضوح.