يجري الإعداد حالياً لمشروع ترميم وتأهيل قصر صاهود التاريخي بالأحساء ضمن المشاريع التي أعلنت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عن تنفيذها في حفل تسجيل واحة الأحساء في قائمة التراث العالمي الذي أقيم في الأحساء مؤخراً برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، يطلق صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة وتشمل عدداً من مشاريع التراث العمراني والمتاحف في محافظة الأحساء. ويعد قصر صاهود من المواقع التاريخية المهمة في الأحساء، وبني ما بين 1790 - 1800م، ويقع في وسط مدينة المبرز، وتعرض لحصار صاهود الشهير من قبل العثمانيين، يحيط بالقصر جدار دفاعي منخفض وكان هذا الجدار الخارجي محاطاً بخندق مائي جاف. وتختلف الحوائط الدفاعية لقصر صاهود عن بقية الحصون في الأحساء بأنها تحتوي على جدران خارجية وداخلية على مستوى المتراس، وأبراج قصر صاهود من أكثر الأبراج في القصور تنوعاً وتعقيداً من ناحية التصميم، عند الدخول إلى ساحة القصر توجد أبنية مبنية على طول جداره الغربي وبجوار المدخل توجد السلالم الرئيسية، ويوجد بداخله مسجد واسع ومقسم إلى فسحتين مقسمتين بثلاثة أعمدة أسطوانية حجرية، أما المحراب والمنبر فموجدان في مشكاتين في جدار القصر وكان يستخدم كدفاع عن المدينة وعن الأراضي الزراعية حولها وكمراقب لمخيمات البدو الموسميين، ويعود اسم القصر إلى مدفع كان منصوباً داخل القصر يطلق عليه صاهود وقد برزت أهمية قصر صاهود بسبب موقعه الخارج عن العاصمة الجديدة وإمكانية صد أي هجوم يأتي من الشمال. وتشمل مشاريع الهيئة في الأحساء ترميم وتأهيل وسط مدينه العيون التراثية، وقصر إبراهيم، وقصر صاهود، وقصر خزام، وقصر محيرس، والمدرسة الأميرية، وبيت البيعة، ومسجد جواثا، وعين نجم، ومباني منطقة العقير التاريخية.