جاءت زيارات وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى مواكبة لرؤية المملكة 2030 ولرسالة التعليم وداعماً لمسيرة وبناء جيل متعلم قادر على تحمل المسؤولية، وانطلاقاً من هذه الرسالة جاءت «الرؤية» لتوفير فرص التعليم للجميع في بيئة تعليمية مناسبة في ضوء السياسة التعليمية للمملكة ورفع جودة مخرجاته وزيادة الإبداع والابتكار وتنمية الشراكة والارتقاء بمهارات وقدرات منسوبي التعليم، وكذلك سد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل وتطوير التعليم العام والتعليم الجامعي وتوجيه الطلاب نحو الخيارات الوظيفية والمهنية المناسبة ممثلة بزيارات متعددة للاستفادة من الخبرات ونقلها وتجلت زيارته إلى إيرلندا وبحث المستجدات والتطورات التى يحضى بها التعليم ومشاركة الممبتعثين هناك وزيارته الملحقية الثقافية في إيرلندا ولقائه بالمبتعثين والمبتعثات وإطلاعه على أبرز إنجازات الملحقية خلال العامين الماضيين، ولقائه بالطلاب المبتعثين وتأكيده على حرص ولاة الأمر ناقلا لهم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ومعبرا عن حرص حكومتنا الرشيدة واهتمامها بالتعليم، ودور ملحقيات المملكة الثقافية التي تعمل على تهيئة البيئة المناسبة للمبتعثين والمبتعثات من خلال توجيههم التوجيه الصحيح وحل مشاكلهم وتسهيل الصعوبات التي يواجهونها وبحث مع وزير التعليم الإيرلندي زيادة عدد المقاعد المخصصة للمبتعثين السعوديين في المجالات الصحية. وكذلك إمكانية تدريب المعلمين السعوديين ضمن برنامج خبرات، وتمكين المبتعثين السعوديين بالعمل في الشركات الإيرلندية لمدة سنة بعد تخرجهم إضافة إلى التعاون في مجالات البحث العلمي. وقام الدكتور أحمد بن محمد العيسى في إطار زيارته الرسمية إلى إيرلندا، بزيارة لجامعة مدينة دبلن، وأثناء الزيارة شاهد عرضاً حول الجامعة ومراكز الإبداع والابتكار والشراكة الإستراتيجية مع الشركات العالمية التي تستقطب 92% من خريجي الجامعة حال تخرجه وكذلك استعرض البرامج التي تختص الجامعة بتقديمها في مجالات تهيئة مرضى التوحد للعمل، وذوي الاحتياجات الخاصة والتعليم المبكر، اطلاعه على مركز التعليم المتطور الذي يعنى بتهيئة المعلمين وتدريبهم حسب المتغيرات الحديثة والتطبيقات التقنية في المناهج التعليمي حيث أبدى العيسى رغبته من الاستفادة وتحقيق المهنية للمعلمين بأن تكون الجامعة ضمن الجامعات المقدمة لبرنامج خبرات لتدريب المعلمين هذا العام، إضافة إلى التعاون مع الجامعات السعودية في مجالات التمريض والتقنية، ويلاحظ عدد الدارسين بلغ فيها خمسون طالباً وطالبةً ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، ولديها تعاون ناجح ووثيق مع كلية الأعمال بجامعة الأميرة نورة، كما تمتاز بكلياتها الصحية وبالأخص التمريض. وزيارة للكلية الملكية الإيرلندية للجراحين حيث بلغ عدد الطلبة السعوديين المبتعثين هناك 250 مبتعثا ومبتعثة غالبيتهم في كلية الطب، وطلب العيسى من إدارة الجامعة زيادة عدد المقاعد للطلاب السعوديين بداية من العام الدراسي القادم، بعد تخصيص الجامعة 45 مقعداً سنويا للطلاب السعوديين في إيرلندا ووصل عدد المبتعثين والمبتعثات إلى ما يقارب 1500 طالب وطالبة معظمهم في التخصصات الصحية، وبلغ عدد المرافقين الدارسين إلى 1300. وترأس وزير التعليم وفد المملكة إلى المؤتمر 24 للأليسكو بتونس وتأكيده على أن الهوية العربية هي جل اهتمامنا إيمانا منا بأهميتها ودورها في توحيد الصف العربي. كل ذلك يؤكد على الحرص على الإبداع والتطوير والتجديد والاستفادة ممن لديهم عقول إبداعية ومواهب ابتكارية ليتم تمكينها وتشجيعها وصقل تكوينها لأنها ستخلق حراكا علميا عربيا عاليا سيجعل من عالمنا العربي محط أنظار العالم كما كان قبل ذلك وسيرسم مستقبلا واعدا للأجيال القادمة وتحقيق رؤية 2030 والتي تطمح إليها قيادتنا الرشيدة.