أعلن كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة أن المحادثات من أجل تذليل الخلاف بين الولاياتالمتحدةوالصين «تجري بشكل جيد»، إلا أن التوصل إلى اتفاق يبدو حاليا بعيد المنال. وكان ترامب طالب الصين بخفض فائضها التجاري مع الولاياتالمتحدة ما أثار خلافا تبادلت خلاله أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم التهديدات بفرض عقوبات متبادلة. والخميس التقى ترامب نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي الذي استكمل في اليوم التالي الاجتماع بلقائه مساعدي الرئيس الأميركي سعياً لتفادي اندلاع حرب تجارية. وقال لاري كادلو مدير المجلس الوطني الاقتصادي وكبير المستشارين الاقتصاديين لترامب إن «المفاوضات تجري بشكل جيد». وقال كادلو لصحافيين في البيت الأبيض إن الاجتماعات «تلبي الكثير من مطالبنا»، مضيفا «أعتقد أنهم يريدون التوصل إلى اتفاق». وتوعّد ترامب بكين بفرض رسوم جمركية على صادرات صينية إلى الولاياتالمتحدة بقيمة 150 مليار دولار، ما استدعى تلويح بكين بفرض رسوم على الصادرات الزراعية الأميركية. والخميس وجّه ترامب وابلاً من الانتقادات للإدارة الأميركية السابقة لسماحها للصين بالاستفادة من الولاياتالمتحدة، مقلّلا من إمكانية التوصل إلى تسوية للنزاع التجاري مع بكين. وقال الرئيس الأميركي إن «الصين أصبحت مدلّلة كثيرا لأنها حصلت دائما على كل ما تريده من الولاياتالمتحدة»، في إشارة إلى ما تعتبره واشنطن استفادة الصين طويلا من انفتاح السوق الأميركي، ما أدى إلى عجز كبير في الميزان التجاري الأميركي لصالح الصين. ويخشى البيت الأبيض الإضرار بالولايات الزراعية الأميركية التي تصوّت عادة لمصلحة الجمهوريين أو إلحاق الضرر بالاقتصاد على مشارف انتخابات تشريعية ستجرى في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. إلا أن ترامب يحرص على إظهار تشدّده في الملف التجاري والوفاء بوعد أطلقه خلال حملته الانتخابية بإبرام «اتفاق» يخدم بشكل أكبر المصالح الأميركية.