يحمل الكابتن (فهد الهريفي) الذي عرف باسمه المختصر (فهد الهريفي) سجلاً حافلاً في مسيرته الكروية مع فريقه (العالمي) وفترة مشاركته مع المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في البطولات الكبيرة القارية والعالمية. ويعد فهد هريفي الحسيني (وهذا اسمه الثلاثي) أحد الأسماء اللامعة التي شهدتها ملاعب كرة القدم (المحلية والإقليمية والقارية والدولية) خلال الفترة التي لعب فيها التي تمتد إلى أكثر من ستة عشر عاماً، بدأها في عام 1984م، وتعد فترة حضوره فترة ازدهار الكرة السعوية وانطلاقتها في تحقيق البطولات وفي تقديم اللاعبين النجوم والأسماء اللامعة، ومع ذلك وجد الهريفي لنفسه مكاناً بارزاً وقميصاً أساسياً مع الأخضر وشارك في إنجازاته التي حققها، وكان مع فريقه (العالمي) أيقونة مهمة ومقدمة في مشاركاته وبطولاته التي حققها، ودوّن اسمه نجماً أساسياً في كل البطولات التي حققها (فارس نجد) محلياً وإقليمياً وقارياً، إضافة إلى الألقاب الشخصية التي استحقها (الحسيني)، التي من أهمها حصوله على لقب أفضل لاعب آسيوي عام 1988م، وأفضل لاعب عربي في نفس العام، كما كان ضمن قائمة المنافسين على لقب (لاعب القرن في آسيا) عام 1999م، مع لاعبين سعوديين آخرين هما الكابتن سعيد العويران والكابتن ماجد عبدالله الذي حصل على اللقب (بجدارة) إضافة إلى الأولويات الكثيرة في سجله الحافل التي من أهمها تسجيله أول هدف في بطولة القارات الدولية الأولى عام (92م) التي أطلقت المملكة العربية السعودية فكرتها ونظمت نسخها الثلاث الأولى، وهو صاحب أول هدف سعودي في بطولة العالم للأندية عام 2000م في البرازيل، وسجله في مرمى (ايكركاسياس) حارس فريق ريال مدريد وصاحب أول هدف سعودي في نهائيات كأس العالم للشباب، ولعل أهم أول أهدافه التاريخيه تسجيله (الهدف الرسمي) الأول في استاد الملك فهد بالرياض (الدرة) عام 1988م. والهريفي ليس مجرد هداف وإنما كان لاعباً مهارياً ولاعباً فناناً، وصانع ألعاب ماهراً وهدافاً من طراز بارع في نفس الوقت، وكانت الجماهير باختلاف انتماءاتها تفرح وتطرب لأهدافه الجميلة الأرضية والراسية واحتفاله ب(تلويحة) الفرح التي ينوعها ويهديهم بها الأهداف الجميلة والمنوعة التي يدمى بها شباك المنافسين. كلام مشفر « مرت سنوات طويلة كان خلالها فهد الهريفي يستحق التكريم، وبعد 18 عاماً تقرر تكريم الموسيقار، بقرار من معالي المستشار، وهو قرار له دلالات كثيرة، من بينها أن (التغيير في زمن التفكير) ليس فقط في التوجهات والتشريعات والإستراتيجيات والأهداف وإنما حتى في الجوانب الإنسانية ولمسات المشاعر والوفاء، وهي رسالة وضحت في العديد من الجوانب قبل اعتزال الهريفي وتأكَّدت معه وننتظر الكثير والمزيد. « اعتزل فهد الهريفي لعب كرة القدم دولياً بعد مشاركته الموفقة مع المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم عام 94م، واعتزل اللعب مع (العالمي) بعد المشاركة الموفقة للنصر في بطولة العالم للأندية عام 2000م كأول فريق آسيوي يشارك في مونديال الأندية، وهي المشاركة التي ترك فيها (بصمة) بهدفه الشهير في مرمى كاسياس. « تلويحات الموسيقار فهد الهريفي التي كان يحيي بها الجماهير وهو يمتعها بأهدافه المنوعة، ستكون اليوم مختلفة تماماً، لأنها التلويحة الأخيرة والحزينة تلويحة الوداع التي لن تفارق مخيلته ومخيلة وأذهان الجماهير الرياضية عموماً والنصراوية على وجه الخصوص. « كثيراً ما أطرب الموسيقار الجماهير النصراوية والرياضية بأدائه ومستواه ومهاراته وأهدافه الجميلة والحاسمة، وهو يستحق لذلك أن تبادله الجماهير باختلاف انتماءتها الحب بالحضور والمساندة تقديراً له في يوم وداعه وتلويحته الأخيرة. « ومن الوفاء مع اللاعب مشاركة زملائه النجوم خلال الفترة التي لعب فيها وقاسموه النجومية طوال ستة عشر عاماً، كان فيها لاعباً وقائداً شاركهم وشاركوه (الحلوة والمرة) وليس أحلى من مشاركة اللاعب أي لاعب نلويحة الوداع في يوم فرحته الكروية الأخيرة، خاصة عندما تأتي بعد سنوات طويلة من تعليقه قميصة المميز في فريقه والفاخر في منتخب بلاده. « الخفافيش هو لقب فريق فالنسيا وملعبه المشهور المستايا وفريق فياريال هو المنافس التقليدي له في فالنسيا إضافة لنادي ليفانتي، وللخفافيش شعار فالنسيا قصة (عندما ذهب ملك إسباني ليدخل المدينة، حط خفاش أسود على قمة علم الملك، وتم اعتبار ذلك فأل خير عليهم في ذلك الوقت، ولاحقاً أصبح الخفاش شعارالنادي). « بعد الهريفي أسماء أخرى فاخرة لا تنساها ذاكرة الوطن وسجلات الفخر في الكرة والرياضة السعودية، ولسجلات الوفاء في قائمة معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة.