تتوالى اهتمامات المستشرقين بشبه الجزيرة العربية في مؤلفاتهم منذ القدم حتى لا تخلو عند حديثهم عنها ما بين مادح وقادح وما بين مسهب ومختصر ولقد تزايد اهتمامهم كثيراً بعد نشأة الدولة السعودية الأولى عندما تعاهد الإمام محمد بن سعود والإمام بن محمد بن عبدالوهاب بنشر العقيدة الصحيحة بعد أن شاب بعضها الخرافات والبدع وذلك لعدم وجود سلطان رادع يتبناها. ومن الشخصيات التي اهتمت بها مؤلفاتهم الإمام عبدالله بن سعود آخر أئمة الدولة السعودية الأولى، حيث حرصوا على التعريف به ووصف تنقلاته إلى آخر حياته كما قاموا برسمه يدوياً ونشر هذا الرسم في العديد من مؤلفاتهم. ووقد اطلعت على كتاب (Galerie historique, collection de 200 portraits) بعنوان معرض تاريخي لمجموعة من 200 لوحة لأشهر الشخصيات في التاريخ الحديث، مصحوبة ومحاطة بسيرة ذاتية وتسلسل زمني وبليوغرافي تأليف مجموعة من الأدباء، تحت إشراف الأستاذ فلينوكس. FLINIAUX M. A. (انظر صورة الغلاف المرفق رقم 1) وقد طبع عام 1839م/ 1255ه طبع في باريس في فرنسا. وقد احتوى الكتاب على الشخصيات المشهورة في ذلك الوقت وكان من ضمنهم الإمام عبدالله بن سعود الذي قتل عام 1234ه/ 1818م مما يعني أن بلادنا ليست بمنأى عن نظر العالم وقد تطرق هذا الكتاب إلى الحديث عن دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وخراب الدرعية على يد إبراهيم باشا مع ذكر تسلسل الأحداث التاريخية التي حدثت في ذلك الوقت والتعريف بالإمام عبدالله وغير ذلك مما يحتاج إلى ترجمة دقيقة ولعل خير من يقوم بذلك دارة الملك عبدالعزيز والتي يرأس مجلس إدارتها الملك المؤرّخ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - فكم اتحفتنا بتراجم للكتب الأجنبية التي تتحدث عن الجزيرة العربية ما كنا نعرف عن محتواها إلا عن طريق ترجمتها وتحقيقها. وقد حظي الإمام عبدالله أن يكون أول أعلام هذه الموسوعة لأنها وضعت حسب ترتيب الحروف الأبجدية فبدأت بحرف A والذي يبدأ به اسم عبدالله ABDALLAH (انظر الصورة المرفقة رقم 2) وبعد هذا ما أردت إيراده، والله أعلم. ** **