صدر مؤخراً الجزء الأول من كتاب علماء آل الشيخ في مجلد كبير لمؤلفه الأستاذ أحمد العوين، والكتاب إضافة مهمة في تراجم رجال أسرة آل الشيخ الراحلين الذين عاشوا حتى سنة 1433ه يقول مؤلف الكتاب: حين لم أجد كتاباً يجمع علماء أسرة (آل الشيخ) ويبيّن جهدهم وفضلهم، قمت بتأليف هذا الكتاب عنهم، لأنها أسرة جمعت بين العلم والشرف الرفيع، فكان غير واحد من أفرادها إماماً للسنة في عصره. والداعي لتأليف هذا الكتاب أمور: الأول: حبي لهذه الدعوة السلفية التجديدية التي قام بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله- وناصره وسانده الإمام محمد بن سعود - رحمه الله، رجاء أن أكون ممن ناصرها. الثاني: إبراز الجهود العلمية والعملية لعلماء الأسرة - وكبارهم قادة علماء الدعوة - وما بذلوا لنشر الدين الصحيح الصافي المطابق لما جاء في كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم. الثالث: حث أبناء الأسرة خاصة وأبناء الأمة عامة على السير على منهاجهم، في طلب العلم الشرعي ونشر العقيدة السلفية في بلاد الإسلام. وفي هذا الكتاب لا يذكر من أفراد هذه الأسرة إلا من توافرت فيه الشروط التالية: أ- أن يترجم له في أحد الكتب التي ألفت في تراجم العلماء. أو أن يعيّن قاضيًا. أو أن يوصف في أحد الكتب أنه: عالم أو قاض أو طالبُ علمٍ أو ذُكر بأنه قرأ على أحد العلماء. وتساهلت في بعض المتقدمين منهم فاكتفيت بورود اسمه على تملك كتاب مخطوط لإثبات أنه من المنتسبين للعلم. ب - أن يكون قد توفي قبل نهاية عام 1430ه. وقد رتبت هذا الكتاب، على ما يلي: بدأته بالتمهيد: وهو في (تاريخ أسرة آل الشيخ). وجعلته في فصلين: الفصل الأول: نسب الأسرة ومكانتها. الفصل الثاني: أولاد الشيخ محمد ومكتباتهم ومن ترجم لهم. ثم بدأت بالتراجم وجعلتهم على قسمين: القسم الأول: الزعامات الدينية - وهم من تولوا الفتوى والإشراف على القضاء وغيرها من المناصب الدينية - كل في عصره، وذكرتهم بالترتيب الزمني وهم: حسين بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ثم أخوه عبدالله، ثم عبدالرحمن بن حسن، ثم عبداللطيف بن عبدالرحمن، ثم عبدالله بن عبداللطيف، ثم عبدالله بن حسن بن حسين، ثم محمد بن إبراهيم بن عبداللطيف. القسم الثاني: ورتبتهم على الترتيب الألفبائي وقد قدمت أولاد الشيخ محمد في أول كل حرف. وقد طبع الكتاب في طبعته الأولى عام 1433ه وترجم فيه ل82 عالماً في مجلد واحد.