استضافت الرياض مؤتمر التعاون الدولي في البحث والتطوير وعاشت الرياض في يوميها السابقين ذلك الحدث العالمي الذي انعقدت به كل الآمال والطموح بكل تفاؤل واتجهت الأنظار نحو هذا المؤتمر الدولي للبحث والتطوير والذي نظّمته وزارة التعليم، ويأتي هذا التنظيم للمؤتمر انطلاقة لعمل مبادرة البحث والتطوير في وزارة التعليم ضمن مبادرات التحول الوطني 2020م ورؤية المملكة 2030م، والتي تحظى بدعم من القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله-. ورصدت عدسة «الجزيرة» الأصداء حول المؤتمر وتجولت بين الورش لمعرفة مدى الاستفادة من تجارب الدول. الأصداء الجملية قال الدكتور سعيد بن محمد العمري: يأتي مؤتمر التعاون الدولي البحث والتطوير، الذي تنظّمه وزارة التعليم ممثلة في مكتب البحث والتطوير التابع لمكتب تحقيق الرؤية، في ظل تحول جذري تشهده المملكة على جميع المستويات، مشيراً إلى أن الملاحظ لجولات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الدولية، يرى بوضوح التركيز على جانب البحث والتطوير وتوطين الصناعة، مما يشير بمستقبل مزدهر. الارتقاء بمركز المملكة العربية وأوضح لدكتور عبدالله سعيد شباب المشرف على مكتب تحقيق الرؤية بجامعة الباحة أن المؤتمر إحدى أهم مبادرات برنامج دعم البحث والتطوير في الجامعات، بل هو اللبنة الأساسية للبرنامج التي تُشكّل نقطة انطلاقه نحو تنفيذ المبادرات ال 23 الأخرى، فبمشاركة أكثر من 200 باحث من 15 دولة أصبح بإمكان برنامج دعم البحث والتطوير في الجامعات الانطلاق متسلحًا بالخبرات والتجارب العالمية المطلوبة نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 المتعلقة بالبحث والتطوير من حيث الارتقاء بمركز المملكة العربية السعودية في مؤشر التنافسية العالمية وكذلك الارتقاء بتصنيف 5 جامعات سعودية على الأقل بحيث تصبح من بين أفضل 200 جامعة في التصنيف العالمي. تبادل الخبرات المتنوعة قالت الدكتورة شريفه عيسى الحازمي بجامعة أم القرى الكليه الجامعيه بالقنفذة إن المؤتمر هو أكبر تجمع لعدد من الباحثين والباحثات في مجال النانو والطاقة والمياه والذين توافدوا لحضور المؤتمر من داخل المملكة وخارجها مؤكدة على ظهور المؤتمر في حفل كرنفال علمي وعالمي في المملكة تدل على الريادة للمملكة وصدق العزيمة لديها في توجهاتها العالمية للاهتمام بأحدث التقنيات الحديثة في مجال النانو والطاقة وداعماً لرؤية المملكة الطموحة 2030 في استثمار العقول الشابة والاهتمام بالبحث العلمي والتركيز على جوانبه الاقتصادية وعوائده المعرفية والربحية لبيئتها وشعبها. الالتقاء بأبرز الباحثين المحليين والدوليين وأكد الدكتور عبدالله بن ناصر العضيب عضو هيئه التدريس بقسم الفيزياء والفلك بجامعة الملك سعود بقوله على دعم خادم الحرمين والشريفين وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على دعمهم وحرصهم المستمر على تطوير الجامعات السعودية والباحثين السعوديين وتمكينهم من الحصول على الدعم المالي والمعنوي للقيام بالأبحاث التي تنعكس تطور المملكة. مصاف الجامعات العالمية المرموقة وأشاد الدكتور عبدالله الجعفري عميد كلية العلوم جامعة الملك فيصل بالمبادرات التي يقوم بها مكتب البحث والتطوير في تعزيز التعاون الدولي بين الجامعات السعودية والجامعات العالمية المرموقة تحقيقاً لرؤية المملكة 2030 وهذا المؤتمر يعكس الدعم الكبير لحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لتحقيق هذه الرؤية والقفز بالجامعات لتكون في مصاف الجامعات العالمية المرموقة. الآثار المستقبلة للمؤتمر وقال الدكتور عادل بن نايف الأحمدي المشرف العام على المؤتمرات والندوات وورش العمل بجامعة الملك عبدالعزيز عضو اللجنة العلمية للمؤتمر آثار تعليمية ومجتمعية واقتصادية تتمثّل في دعم المجال البحثي والعلمي على مستوى الجامعات السعودية وعمل شراكات دولية مع الجامعة العالمية المتقدمة في المجال البحثي المتميز بهدف تغيير مسار المجتمع نحو التقدم التقني والعلمي, للوصول به إلى المكانة العالمية بين المجتمعات المتقدمة وتلبية حاجات المجتمع من الكوادر الوطنية المتميزة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجالات حيوية تهم المملكة ودعمه بنماذج من الشباب الواعي المتقدم.