تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء بالعمل على حل الخلافات الأمريكية-الأوروبية بشأن إيران لكن ترامب لم يشر بوضوح إلى ما إذا كان سينفذ تهديده بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى العالمية مع طهران في عام 2015. وبعد محادثات مطولة في البيت الأبيض قال ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي إنهما بحثا «اتفاقا جديدا» سيعزز اتفاق 2015 في إطار ما يريده ترامب، ومنه مواجهة توسع إيران في الشرق الأوسط وبرنامجها للصواريخ الباليستية. لكن ومع اقتراب مهلة نهائية بشأن عقوبات اقتصادية أمريكية على إيران الشهر المقبل، لم يتضح ما إذا كان الحليفان قد أحرزا تقدما كبيرا بشأن مستقبل الاتفاق النووي الذي يراه الغرب ضروريا لمنع إيران من صنع قنبلة نووية. وواصل ترامب لهجته العدائية تجاه الاتفاق ووصفه بأنه كارثي وغير معقول وهدد إيران بعواقب إذا استأنفت برنامجها النووي. وقال ترامب «إذا هددتنا إيران بأي شكل من الأشكال، فإنهم سيدفعون الثمن ...». وناقش الزعيمان الشأن السوري وحث ماكرون الرئيس الأمريكي على الإبقاء على القوات الأمريكية في سوريا في الوقت الراهن لمواجهة إيران ولضمان هزيمة داعش. ولم يتعهد ترامب بإبقاء القوات في سوريا لكنه أوضح أن سحبها لن يكون وشيكا. كما ذكر ترامب أن الولاياتالمتحدة ستواصل ممارسة «أقصى ضغوط» على كوريا الشمالية قبيل ما يأمل أن تكون محادثات بناءة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون تقود إلى نزع أسلحة بيونجيانج النووية. وأضاف «أريد منهم أن يتخلصوا من أسلحتهم النووية».