أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح أمس، أن الأسواق العالمية قادرة على تحمل ارتفاع أسعار النفط بعدما حققت أسعار الخام تعافيا قويا. وقال قبيل اجتماع لمنتجي النفط يعقد في مدينة جدة «لم أر أي تأثير على الطلب في ظل الأسعار الحالية.. شهدنا أسعارا أعلى بكثير في الماضي»أعلى بمرتين مما هي حاليا». وأضاف أن «انخفاض كثافة استخدام الطاقة وزيادة فاعلية استخدامها في العالم يقودني للاعتقاد بأن هناك قدرة على تحمل أسعار أعلى للخام. وأصر الفالح حسب «أ ف ب» على أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لا تسعى إلى وضع سعر محدد للنفط «ليس لدينا سعر نعتبره هدفا على الاطلاق.. الأسعار يحددها السوق». وحذر الفالح من خطر تذبذب الأسعار مشيرا إلى أن «التقلب هو عدونا». وذكر أن مخزونات النفط العالمية انخفضت عن مستوى ذروتها لكنها لم تتراجع بما يكفي «اليوم المخزونات لا تزال عند نحو 2.8 مليار برميل، إنها منخفضة كثيرا عن ذروة 2017 البالغة 3.12 مليار برميل لكنها تظل فوق مستواها وقت بدء تكون التخمة». وحسب «رويترز» أفاد موضحاً «علينا التحلي بالصبر، فلا نريد التسرع ولا نريد في الوقت نفسه أن نركن إلى الرضا عما تحقق والاستماع لما يتردد عن إنجاز المهمة وأشياء من هذا القبيل». وأضاف: «لا تزال هناك العديد من المتغيرات في السوق نظرا للضبابية بشأن الطلب وظهور إمدادات جديدة بوتيرة أسرع من المتوقع. ووفقا للفالح فإن مخزونات النفط انخفضت على نحو مطرد خلال الخمسة عشر شهرا الماضية، مبيناً أن الامتثال لاتفاق النفط العالمي بلغ 145 بالمئة في مارس. وذكر أيضاً إن المنتجين لا يمكنهم الاكتفاء بذلك مشيرا إلى أن الاستثمارات بقطاع النفط لا تزال منخفضة. ولفت إلى أن مستوى الاستثمار النفطي غير مناسب على الإطلاق، ويتعين جذب رأس المال إلى الاستثمارات النفطية بدلا من استهداف سعر محدد للخام. وأردف: «يجب تعزيز التعاون بين أوبك والمستقلين بعد الاتفاق الحالي وهو أمر مهم لاستعادة ثقة السوق.. ويتعين مواصلة مراقبة السوق خلال تلبية أهداف الإنتاج. وقال: «من السابق لأوانه مناقشة تقليص تخفيضات الإنتاج في اجتماع من المقرر أن يعقد في يونيو، مضيفاً أن التعاون الطويل الأجل بين أوبك والمنتجين من خارجها لا يعني تمديد خفض الإمدادات الحالي. وأبان أن أوبك ومنتجي النفط من خارجها سيواصلون النظر في أمر مخزونات النفط لكنه حذر من أنهم أيضا بحاجة أيضا إلى النظر في استثماراته. وسجلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 73.26 دولار للبرميل بحلول الساعة 1139 بتوقيت جرينتش بانخفاض قدره 52 سنتا عن الإغلاق السابق. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 48 سنتا إلى 67.81 دولار للبرميل. وسجل الخامان أعلى مستوياتهما منذ نوفمبر 2014 يوم الخميس عند 74.75 دولار و69.56 دولار للبرميل بالترتيب بعد من تقلص الإمدادات في السوق وارتفاع الطلب.