أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح أن الخطوة المقبلة قد تخفف القيود على إنتاج النفط، وستكون في 2019، مؤكدا أن أسواق النفط تستعيد توازنها، وأنه يتوقع استمرار تراجع المخزونات هذا العام. وسجلت أسعار النفط، مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، مع تراجع الإمدادات من ليبيا، وتصريحات المملكة الإيجابية بشأن توازن السوق. وتوقع «الفالح» -خلال زيارته للهند- أن يكون القرار بشأن تمديد خفض إنتاج «أوبك» في أوائل 2019، وقال: نريد إطارًا دائمًا يجمع المنتجين داخل وخارج «أوبك»، كما نرحب بتعاون روسيا مع «أوبك». وبخصوص النفط الصخري، أوضح أن زيادة إنتاج «النفط الصخري الأمريكي» محل ترحيب، والسوق قادر على استيعاب الإنتاج الأمريكي. وأردف: نريد أن تصبح الهند مستثمرا كبيرا في السعودية، مشيرا الى ان شركة أرامكو السعودية تتطلع لشراء حصة في مصافي النفط الهندية، مضيفا ان السعودية تتطلع إلى إبرام اتفاقات إمداد للمصافي الهندية في إطار اتفاقات شراء حصة، موضحا أن حجم سوق النفط في الهند يقدر بنحو 8 ملايين برميل يوميا. وأكد الفالح أن المملكة تبقي على صادرات النفط أدنى من سبعة ملايين برميل يوميا من يناير إلى مارس، ولا يوجد أي انزعاج من التقلبات القصيرة الأجل بفعل زيادة إمدادات العراق النفطية للهند. وكان الفالح قد اعتبر في تصريحات مؤخرا، أن الفترة الحالية، «تتسم بضعف الطلب كما نعلم جميعا بسبب العوامل الموسمية. المصافي تخضع لأعمال صيانة والطلب الاستهلاكي منخفض لكن البيانات تتحدث عن نفسها». وقال الفالح: «الكثير من المؤسسات وثق انخفاض المخزونات وأعتقد أن ذلك سيستمر في 2018»، معبرا عن أمله في أن تستقر الأسواق. وكانت أسعار النفط، قد ارتفعت الجمعة إلى أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوعين بدعم من إغلاق حقل الفيل الليبي وتصريحات مثيرة للتفاؤل من المملكة عن أن الجهود التي تقودها أوبك لتقليص المخزون العالمي من خلال تقييد الإنتاج تؤتي ثمارها. وينتج حقل الفيل 70 ألف برميل من الخام يوميا. ويصل إنتاج ليبيا عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى نحو مليون برميل يوميا على الرغم من أنه ما زال متقلبا بسبب الاضطرابات. وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 92 سنتا، أو ما يعادل 1.4 بالمائة، ليسجل في التسوية 67.31 دولار للبرميل. وكان أعلى مستوى للخام خلال الجلسة، الذي بلغ 67.37 دولار للبرميل، الأعلى منذ السابع من فبراير شباط. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 78 سنتا في تسوية العقود الآجلة إلى 63.55 دولار للبرميل بعدما جرى تداوله في نطاق بين 62.33 و63.73 دولار للبرميل. وحقق الخامان القياسيان مكاسب للأسبوع الثاني، حيث ارتفع برنت بنحو 3.7 بالمائة، وهي أكبر زيادة أسبوعية منذ نهاية أكتوبر تشرين الأول، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط نحو ثلاثة بالمائة خلال الأسبوع. وقلص النفط مكاسبه بعدما قالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة إن عدد منصات الحفر في الولاياتالمتحدة ارتفع للأسبوع الخامس على التوالي إلى 799 منصة. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة يوم الخميس الماضي، أن مخزونات الخام الأمريكية هبطت على نحو غير متوقع بمقدار 1.6 مليون برميل الأسبوع الماضي. كما أظهرت البيانات أن صادرات الخام الأمريكية قفزت إلى ما يزيد قليلا على مليوني برميل يوميا مقتربة من مستوى قياسي مرتفع عند 2.1 مليون برميل يوميا سجلته في أكتوبر تشرين الأول.