تراجعت أسعار النفط اليوم (الاثنين)، تحت وطأة التوسع المستمر في أعمال الحفر في الولاياتالمتحدة مما يبقي على الإمدادات العالمية مرتفعة على رغم الجهود التي تقودها منظمة «أوبك» لخفض الإنتاج من أجل تقليص المعروض في السوق. وتأثرت الأسعار أيضاً بمؤشرات على تباطؤ الطلب لتنخفض إلى مستويات مشابهة لما كانت عليه عندما أُعلنت خفوضات الإنتاج للمرة الأولى أواخر العام الماضي. وفي الساعة 06:59 بتوقيت غرينيتش تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 18 سنتاً بما يعادل 0.4 في المئة إلى 47.19 دولار للبرميل. وانخفضت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 20 سنتاً أو 0.5 في المئة إلى 44.54 دولار للبرميل. وأسعار كلا الخامين منخفضة حوالى 14 في المئة منذ أواخر أيار (مايو) عندما قرر منتجون بقيادة «منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك) تمديد تعهدهم خفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا لتسعة أشهر إضافية حتى نهاية الربع الأول من 2018. وقال متعاملون إن العامل الرئيس وراء انخفاض الأسعار هو الزيادة المطردة في الإنتاج الأميركي مما يقوض الجهود التي تقودها «أوبك». كان «غولدمان ساكس» قال الجمعة الماضي: «عدد حفارات النفط الأميركية يواصل الارتفاع وزاد ست حفارات الأسبوع الماضي». وقال كبير محللي السوق لدى «أكسي تريدر للوساطة في العقود الآجلة» غريغ مكينا: «بهذا يزيد عدد الحفارات للأسبوع الثاني والعشرين على التوالي وهو رقم قياسي». وبحسب «غولدمان» أضاف المنتجون الأميركيون 431 منصة حفر نفطية منذ بلغ العدد مستوى قياسياً منخفضاً في 27 أيار (مايو) 2016. وأضاف البنك أنه إذا استمر عدد الحفارات عند المستويات الحالية فإن إنتاج النفط الأميركي سيزيد 770 ألف برميل يومياً بين الربع الأخير من العام الماضي والربع المماثل من هذا العام في حقول النفط الصخري برميان وإيغل فورد وباكن ونيوبرارا. وما زالت إمدادات «أوبك» ودول أخرى مشاركة في خفوضات الإنتاج، مثل روسيا أكبر منتج للنفط في العالم، مرتفعة نظراً لعدم التزام بعض الدول بشكل كامل تعهداتها.