قبل أن يضع قلمي أول حرف من هذه المقالة ومن باب المهنية التي أصبحت على الورق فقط. وجب التنبيه لكل مهتم بكتاب الخنبشوش أو مؤلفه أو دار النشر التي سمحت بهذا الاسم بعد أن (لهفت) مال الكاتب، بأنه لا تربطني أي صلة بالخنبشة وأن هذا الاسم تعمدت استخدامه لإثارة فضولك وجذب انتباهك فجعلك تقرأ الأسطر الماضية تماماً كما يحدث لبعض الكتب التي تثير الجدل حولها حتى وقبل أن تصل ليد القارئ أو ربما قدمه إن قرر ركل الكتاب بعيدا. يقال بأن الكتب الناجحة طريق المؤلف للشهرة وفي رواية أخرى بأن شهرة الشخص تجعل كتابه يصبح الأكثر مبيعا حتى و إن كان الكاتب ليس له من الكتابة نصيب. تغيرت طريقة الكتابة كثيرا فلم تعد هناك حاجة لقلم و ورقة كما ادعيت في أول المقالة، بل كل ما يجب فعله هو الضغط على لوحة مفاتيح بينما يقوم الجهاز الإلكتروني بالتنسيق و التعديل و ليس في ذلك حرج لطالما أنه لم يستعن بشخص آخر يفكر و يكتب وينشر ثم يقدم الكتاب للمؤلف الخنبوشي ليقوم بالتوقيع عليه في معرض الكتاب مدعيا بأنه من تأليفه. بالسابق، كانوا بعض المؤلفين بجميع أصنافهم يتعمدون إثارة الرأي العام بأساليب عديدة و الأمثلة كثيرة : ممنوع في السعودية أو صورة غلاف مخالفة أو أي طريقة أخرى و هذه قد تكون حركة تسويقية للكتاب لكن يبدو أن الأمر قد اختلف كثيرا. يساهم بعض الكتاب المميزين و الأدباء الرائعين ممن لهم كتب و مؤلفات يشار لها بالبنان بطريقة غير مباشرة و عفوية في عملية التسويق لكتب لا تستحق بأن تطبع أو تنشر أو حتى تكتب، لصالح مؤلفين آخرين عن طريق نقد كتبهم. و بمجرد التنويه بأن هناك كتاب اسمه الخنبشوش لكاتب لا يعرف كتابة جملة واحدة و أن هذا الكتاب إساءة للثقافة العربية، فقد تكون هذه أفضل خدمة يقدمها الكاتب المخضرم أو الشخص البسيط لمن يدعوا بأنهم كتاب و لكتبهم الخنبوشية. لذلك حاولت أن لا تنطلي علي هذه الخدعة فاخترت اسما لكتاب لم ينشر بعد و لمؤلف مجهول كعنوان للمقالة. لكل شخص حرية الكتابة ونشر كتبه ومؤلفاته ، فالكتابة كالهواء ليست حصرا على فئة دون أخرى ولكن بشرطين أساسيين: أن يكون الكتاب من تأليف و عمل الكاتب نفسه، وأن يكون محتوى الكتاب مفيدا.