تواصل ديوانية بوخمسين اطروحاتها المتنوعة الأسبوعية، حيث استضافت مساء الأربعاء الكاتب والمدرب حبيب السماعيل، الذي تناول مع الحضور تساؤل "كيف تكون مؤلفا؟" فيما أدار اللقاء الذي دار حول معوقات وهواجس بداية التأليف والكتابة عباس المعيوف. وأوضح السماعيل أن عدم امتلاك الإبداع في اللغة العربية ليس عائقا لتأليف الكتب، ويمكن الاعتماد في هذا الجانب على دور النشر وعرضه على أهل الاختصاص، مشيرا إلى أن غلاف الكتاب له دور كبير في نجاح الكتب، حتى وإن كانت فكرة وموضوع الكتاب قاصرة، مطالبا رجال الأعمال والوجهاء بدعم الكتاب لطباعة ونشر كتبهم. وبين السماعيل بأنه من ضمن الأساليب السبعة للتغلب على خمول التأليف الكتابة في أي موضوع وذلك للاستمرار، إلى جانب تجاوز الكاتب المبتدئ وَهْم (بأن الكاتب يولد وليس يصنع)، وعلى الكاتب ألا يركن إلى هذه الفكرة الخاطئة، بل إن الكتابة بحث وتدقيق واطلاع وحصر معلومات وهكذا، اترك التأليف لمدة قصيرة أثناء الشعور بالملل والخمول والرجوع مرة أخرى لمواصلة الكتابة، من الأخطاء الذي يرتكبها الكاتب الانتقال إلى موضوع آخر قبل انجاز الكتاب الذي بين يديه، من المهم تغيير المكان وتغيير وقت التأليف ربما ضوضاء المكان لها أثر سلبي وتوقف الكتابة، اللجوء إلى أسلوب قراءة ما تكتبه بصوت عال لتحفيز العقل وربما أدى ذلك إلى توارد إشارات لتصحيح شيء معين فيما كتبته، زيادة البحث في المواضيع المتوقفة، إضافة إلى التغلب على وهم بأن الكاتب الحقيقي هو من يكتب بسرعة، تخطي فكرة النجاح من تجربة الكتاب الأول، على المؤلف أو الكاتب تجاوز المفهوم الخاطئ حول طريق الكتابة، من معوقات التي يواجهها الكاتب تأجيل الكتابة والارتباط بمدة زمنية للتأليف. وساهمت مداخلات رواد الديوانية إضفاء نوع من التفاعل، حيث أكد أحمد البقشي أن نجاح الكتاب يعتمد على ثقافة الكاتب، وأن المؤلفات التخصصية هي الكتب السائدة في الأحساء مقارنة بالكتب العامة، بينما يرى عبدالله أبو حليقة أن وجود الإلهام شيء ضروري للكتابة.