في الغد تترقب الأنظار الحديث الكامل لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- ولقائه بشبكة سي بي إس الأمريكية من خلال برنامجها الشهير 60 دقيقة - والذي أجرته المُراسلة نورا دونيل - ولعل المُقتطفات الذكية والمُختصرة التي روَّجت بها CBS للمُقابلة تكشف الأهمية القصوى لهذا اللقاء الذي يُذاع قبل (يومين فقط) من زيارة سمو ولي العهد إلى أمريكا، ولقائه بالرئيس ترمب. الصراحة والوضوح والحزم والثقة الكبيرة التي ظهر بها سمو الأمير محمد -في ما بُث من المُقابلة- تجعل المُحللين والمُراقبين وصُنَّاع القرار والساسة يتسمَّرون أمام الشاشات غداً لمُتابعة ما سيقوله سمو الأمير وفهمه جيداً، ومنحه الاهتمام المُستحق، وتحليله وتفسيرة كمادة دسمة وغنية وهامة لوسائل الإعلام العربية والعالمية ودوائر ومراكز البحث لترتكز عليها عند قراءة المشهد في منطقتنا والعالم بشكل مُنصف وعادل، لأنَّ التجارب في اللقاءات السابقة تؤكد أن سمو ولي العهد -حفظه الله- رجل استثنائي يُبهر كل من يُتابع حديثه، وكأنَّه يجيب على الأسئلة المطروحة (بقانون الأشياء) تماماً، فلا حديث زائد لا معنى ولا أهمية له، ولا أرقام أو إجابات مكررة، يعرف ما يقول تماماً ويعنيه بدقه، أقواله تُترجم إلى أفعال، فهو يحلم لوطنه ومواطنيه وأمته بطموح كبير ويسعى لتحقيق ذلك بكل جد وإخلاص وتفاني، يخطط وينفذ، لذا كان لزاماً أن يحترم العالم صوت الحق الصادق، المُتسلح بتوفيق الله وعونه، ثم بتأييد ودعم ومُباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وبدعاء ومُساندة (شعب وأمتين) يرون في الأمير محمد المُستقبل والمجد ليس للسعودية والسعودين وحدهم، بل لكل عربي ومُسلم، وكل مُحب للسلام وطامح في حياة مُستقبلية سعيدة وآمنة. العالم -غداً- على موعد مع لقاء استثنائي مليئ بالثقة والاتزان والطموح والشفافية والمعلوماتية الرهيبة، ليبهر حتماً كل من سيُتابعه، وهذا بدا واضحاً من خلال ردود الفعل الواسعة والعريضة على تلك اللقطات التي بثتها القناة من المُقابلة، والتي ستكون كافية لمنح اللقاء والقناة غداً المُشَاهدة الأعلى المُتوقعة. وعلى دروب الخير نلتقي.