اختتمت جامعة جازان فعاليات مخيمها الصحي التثقيفي الأول بمحافظة العارضة الذي امتد لأسبوع كامل محققة الهدف المنشود من هذا المخيم بتقديم خدمة مجتمعية في القطاع الصحي على مستوى عالٍ من الجودة، حيث أكدت الإحصاءات الختامية توافد نحو 5098 مستفيداً ومستفيدة إلى المخيم الذي احتوى على 20 عيادة متكاملة الخدمات، إضافة إلى عيادات الأسنان والصحة العامة، ومعرض مصاحب قدم النشرات التوعوية والتثقيفية حول مختلف الأمراض بما فيها أمراض السكر وضغط الدم والسمنة والسرطانات وبالإضافة إلى برنامج التغذية السليمة للأطفال. تفاعل مع عدد من الحالات الإنسانية وأوضح رئيس الفريق الطبي المشرف العام على الإدارة العامة للخدمات الطبية، وتشغيل المستشفى الجامعي الدكتور حسين بن محمد عقيلي أن المخيم الصحي التثقيفي الأول بمحافظة العارضة قد تفاعل مع عدد من الحالات الإنسانية الطارئة، وذلك بعمل تحويل للمستشفيات الكبرى في المنطقة لعدد من الحالات، إضافة إلى الاستجابة للطلبات الإنسانية التي تقدمت باحتياجها بعدد من الكراسي المتحركة، فيما تم توزيع عدد من الناموسيات على العديد من الأسر والأطفال بهدف رفع الوعي لدى المواطنين بخطورة مرض الملاريا. وسجلت الإحصاءات العامة للمخيم 2748 زائراً لمعرض التوعية الصحية المصاحب بما يمثل 54 في المائة من عدد الزوار، والذي تقدمه كلية الصحة العامة وطب المناطق الحارة الذي يقدم النشرات التوعوية والتثقيفية حول مختلف الأمراض بما فيها أمراض السكر وضغط الدم والسمنة والسرطانات وبالإضافة إلى برنامج التغذية السليمة للأطفال. فيما سجلت العيادات الطبية 1964 مراجعاً خلال الفعاليات بنسبة 38 في المائة من الزوار وهما عياداتا الفرز وعيادتا طب الأسرة وعيادة الأطفال وعيادة الباطنية وعيادة النساء والتوليد وعيادة الجراحة وعيادة العيون والعيادة النفسية وعيادة العظام وعيادة التغذية وعيادة التثقيف الصحي والضماد وغرفتي ملاحظة للرجال والنساء، إضافة إلى المختبر والأشعة بالعربة المتنقلة، أما طب الأسنان والتي احتوت على 5 عيادات في المخيم فقد استقبلت 386 مراجعاً بنسبة 8 في المائة. تقديم رعاية طبية متميزة وأكد مدير جامعة جازان الأستاذ الدكتور مرعي بن حسين القحطاني نجاح المخيم الصحي التثقيفي في تجربته الأولى بمحافظة العارضة الذي أتى بناء على رؤية الجامعة في توثيق الشراكة مع أفراد المجتمع، وتقوم الجامعة خلال هذا البرنامج بجزء من واجبها تجاه مجتمعها، بتقديم الرعاية والخدمة الطبية المتميزة لأبناء المحافظة والقرى المجاورة لها كافة. وعبر عن خالص شكره وتقديره للقيادة الرشيدة لما تقدمه لجامعة جازان من دعم سخي مكنها من تأدية الواجبات المناطة بها، مثمناً لصاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان دعمه ومتابعته الحثيثة لمناشط وفعاليات الجامعة المختلفة كافة. إقامة المخيم سنوياً وأوضح وكيل الجامعة الدكتور محمد معشي أن مدير الجامعة قد وجه باعتماد هذا المخيم سنوياً على أن يعقد كل عام في محافظة من محافظات المنطقة، مطالباً محافظي المحافظات بتقديم تصور للموقع المقترح والإمكانات المتاحة لتحديد المحافظة التالية للمخيم للعمل للعام المقبل بعد الانتهاء من مخيم هذا العام مباشرة. عربة طبية متنقلة الأولى في المملكة وكان مدير الجامعة قد دشن خلال المخيم العربة الطبية المتنقلة، حيث تعد الأولى على مستوى المملكة والرابعة على مستوى الخليج ومجهزة بأفضل التجهيزات الطبية وتضم عيادتين ومختبر متكامل لعمل جميع الفحوصات الطبية وغرفة أشعة رقمية تمكن العربة من تقديم خدمة طبية متنقلة ومتميزة. لا مواعيد منتظرة ولا مسافات طويلة وأبدى عدد من المواطنين في المحافظة سعادتهم بهذا المخيم، مشيرين إلى أنه حقق الأهداف المرجوة منه بحسن التنسيق والتنظيم، وسهل عليهم الوصول للخدمات الطبية التي كانوا يتمنون أن يتحصلوا عليها، متمنين استمراره وبشكل سنوي. وقال المواطن محمد جبران الودعاني إنه وعائلته حظوا بزيارة للمخيم في ثاني الأيام واستطاعوا عمل تحاليل وفحوصات ضرورية وفرت عليهم عناء قطع مسافات وانتظار مواعيد قد تكون طويلة، وأن أبناءه تمكّنوا من عمل جلسات للأسنان -ولله الحمد-، الكل راضٍ عن المخيم وسعيد بإقامته مقدمين شكرهم لجامعة جازان وللقائمين على المخيم. أهالي العارضة: شكراً جامعة جازان وأشار الأستاذ يحيى لغبي إلى أن جامعة جازان أدت دوراً مهماً في جانبها المجتمعي، وذلك بتفعيل عياداتها الطبية ومعرضها التوعوي في المخيم الطبي، مقدماً باسمه ونيابة عن أهالي محافظة العارضة الشكر الجزيل على الخدمات التي قدمت للأهالي والاستجابة لمطالبهم بتمديد فترة المخيم ليومين إضافيين.