يرعى وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى فعاليات المؤتمر العام الثامن عشر للجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن)، الذي تنظمه الجمعية يوم الأربعاء القادم ولمدة يومين، وذلك في رحاب جامعة الملك سعود، تحت عنوان «التعليم ما بعد الثانوي.. الهوية ومتطلبات التنمية». وأوضح رئيس الجمعية وعميد كلية التربية الدكتور فهد بن سليمان الشايع أن الجمعية ومن خلال مجلس إدارتها حرصت على اختيار عنوان مؤتمرها وفق رؤية استشرافية بنتها على المعطيات والتحولات التي تمر بها المملكة العربية السعودية. ويأتي اختيار عنوان هذا المؤتمر امتداداً للنظرة المستقبلية التي ينطلق منها تحديد المجال الرئيس للمؤتمر، فانعكاسات رؤية المملكة 2030، والحراك الحالي الذي يعيشه التعليم ما بعد الثانوي سواءً على مستوى التعليم الجامعي، أو على مستوى التعليم الفني والمهني؛ يمثل أولوية عالية استشعر أهميتها مجلس إدارة الجمعية في بداية العام الماضي 1438ه، أثناء الاستعدادات التحضيرية للمؤتمر، فاختير بناء على ذلك عنوان المؤتمر الحالي «التعليم بعد الثانوية: الهوية ومتطلبات التنمية». ونوه بحرص الجمعية على أن يكون هذا المؤتمر متوافقاً مع الطموحات المتوقعة منه، ولذلك حاولت إثراء الطرح العلمي فيه باستضافة نخبة متميزة من المتحدثين في جلساته الرئيسة من أصحاب المعالي والسعادة سواء من صناع القرار (Decision Makers) أو أصحاب المصلحة (Stakeholders) أو الخبراء من مجلس الشورى والجامعات يقدمون رؤيتهم حول هوية ومستقبل التعليم الجامعي والتقني وفق متطلبات التنمية الوطنية. ونظراً لما تمر به جامعة الملك سعود -على وجه الخصوص- من حراك تطويري شامل في مبادرتها الطموحة «مبادرة تحول جامعة الملك سعود إلى مؤسسة غير ربحية، لها استقلاليتها»، فقد حرصت الجمعية أن تقدم الجامعة رؤيتها حول هذا التحول ومتطلباته في حلقة نقاش خاصة بذلك. وثمن الدكتور الشايع رعاية وزير التعليم للمؤتمر وأهميته العلمية في هذا الوقت المفصلي في تاريخ المملكة، كما تتقدم بوافر الشكر والتقدير لجامعة الملك سعود على رعايتها للجمعية، ودعمها المستمر لأنشطتها. ومن جانبه أشار رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر وعضو مجلس إدارة الجمعية الدكتور سعيد بن محمد الشمراني بأن الجمعية تنظر إلى المؤتمرات العلمية على أنها ملتقيات علمية تجمع المختصين والمهتمين والباحثين وطلاب الدراسات العليا في مكانواحد يتبادلون فيها الأفكار والرؤى العلمية، بما يسهم في تطوير ذواتهم وتطوير الميدان التربوية بحثياً وميدانياً، وقد حرصت الجمعية على أن تتوافق سياسة مؤتمراتها مع سياسة المؤتمرات العلمية المعتبرة عالمياً، وبما يتيح مشاركة أوسع للباحثين وطلاب الدراسات العليا، ولذلك اعتمدت الجمعية نشر الملخصات البحثية المختصرة، في حين يتم التقدم على المؤتمر بالملخص الموسع لغرض التحكيم فقط، كما اعتمدت الجمعية نوعين من العروض التي يمكن أن تُقدم من خلالها البحوث المقبولة، وهي العروض التقديمية «Oral Presentation» والعروض الورقية «Poster Presentation»، لتتيح المشاركة لأكبر عدد ممكن من الأوراق البحثية في المؤتمر. وعلى الرغم من أن المؤتمر الحالي تبنى عنواناً متصلاً بالتعليم ما بعد الثانوي «التعليم ما بعد الثانوي: الهوية ومتطلبات التنمية» ووضعه المجال الرئيس له، إلا أن التقديم على المؤتمر ظل متاحاً للباحثين التربويين من مختلف التخصصات من خلال المجالات الثلاثة الأخرى «التعليم والتعلم» و»السياسات والقيادة التربوية» و»علم النفس والتربية الخاصة». وبين سعادته أنه قبل خمسة وتسعين ملخصاً بحثياً من أصل مائة وست وثمانين ملخصاً تم التقدم بها، أي بنسة قبول بلغت (51 %). ويتيح المؤتمر للأبحاث المقبولة ملخصاتها التقدم بالنشر في العدد الخاص بالمؤتمر من مجلة جمعية جستن «رسالة التربية وعلم النفس»، بعد خضوع الأبحاث الكاملة لإجراءات التحكيم المعتادة في المجلة. ومن جانبه رحب رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر وعضو مجلس إدارة الجمعية الدكتور فايز بن عبدالعزيز الفايز بحضور الجميع لجلسات المؤتمر التي ستعقد في قاعة حمد الجاسر في جامعة الملك سعود للرجال في حين ستعقد الجلسات للنساء في مقر المدينة الجامعية للطالبات (البوابة 2، الصالة 1، المدرج 3 )، مبيناً أن الطموح في الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية أن يمثل هذا المؤتمر رافداً من روافد التطوير للتعليم ما بعد الثانوي في المملكة.