تميزت محافظة بيشة«جنوب المملكة» بأهميتها الاقتصادية عبر الامتداد التاريخي لهذه المدينة الحالمة، وعدت من أهم محطات القوافل التجارية التي تربط الجنوب بوسط وشمال وغرب الجزيرة، مشتهرة بالأسواق الشعبية التاريخية الجاذبة للزوار، التي تحتاج إلى التطوير والاستثمار. وتعمل أسواق بيشة منذ القدم على جذب التجار والمنتجات التجارية التي تباع في أسواقها التاريخية. ووصف المؤرخ السعودي حمد الجاسر -رحمه الله- سوق نمران وسوق الربوع في بيشة بأحد أكبر أسواق المملكة، وذكر عن سوق نمران في كتابه (مع الشعراء). وبسبب موقع بيشة الجغرافي المتميز عدت نقطة ملتقى طرق القوافل قديما، ووصف المؤرخون أسواقها بالموانئ التجارية البرية، كونها محطة استراحة للمسافرين تحط رحالها في بيشة سواء القادمة من اليمن أو نجد والشام، حيث تتزود القوافل بجميع احتياجاتها من الأسواق، ومن ثم تكمل المسير إلى أي مكان آخر. وقدر أعمار بعض أسواق بيشة إلى العهد العباسي حيث يباع النحاس والذهب في أسواقها، في حين ما أن يتجول الزائر في محافظة بيشة إلا ويجد على طول الطرق المؤدي لها سواء من المدخل الشمالي أو الجنوبي أو الجنوبي الغربي جميع الاحتياجات سواء أغنام أو ملابس أو مصنوعات أخرى التي تمثل أكثر من 12 سوقا شعبية. من جهة أخرى، أشار محافظ بيشة محمد بن سعيد بن سبرة إلى أن محافظة بيشة في واقع الأمر هي مركز اتصال اقتصادي وتجاري منذ القدم حتى اليوم، ومركز اتصال حيوي في الجزيرة العربية.