فاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأحد بأن تركيا كثفت قصفها الجوي والمدفعي على منطقة عفرين التي يسيطر عليها المسلحون الأكراد في شمال غرب سورية، وذلك لتأمين غطاء لتوغل قواتها البرية والمسلحين السوريين المدعومين منها برا داخل المنطقة. كان الجيش التركي أعلن مطلع الأسبوع الماضي إطلاق عملية للقضاء على «الإرهابيين» في عفرين، تهدف إلى إقامة منطقة آمنة بعمق 30 كيلومترا في شمال سوريا. وتجدر الإشارة إلى أن تركيا تعتبر المسلحين الأكراد في سوريا فرعا لمنظمة «حزب العمال الكردستاني» التي تتواجد في مناطق بجنوب شرق تركيا، وتصنفها أنقرة على أنها منظمة إرهابية انفصالية. ووفقا للمرصد، فإن القصف التركي طال مناطق في قرية قده حسن وناحية راجو وقسطل جندو، وسط اشتباكات عنيفة على محاور في تلال بمنطقة راجو. وأوضح المرصد أن القوات المشاركة في العملية التي أسمتها تركيا «غصن الزيتون» تحاول تحقيق تقدم يمكنها من التوغل إلى عمق منطقة عفرين، وسط عمليات صد واستماتة من قبل القوات الكردية لمنعها من التقدم. في غضون ذلك، أفادت رئاسة الأركان التركية اليوم بارتفاع عدد «الإرهابيين» الذين تمّ تحييدهم في إطار عملية عفرين إلى 484 مسلحا. وأكدت رئاسة الأركان في بيان أن مقاتلات تركية استهدفت ليلة أمس مواقع للمسلحين في عفرين، ودمرت مستودعات أسلحة وملاجئ لهم.