_ أحمد صالح أعلن الجيش التركي أمس الأحد «تحييد» 35 مسلحا في منطقة عفرين بشمال سورية الليلة الماضية، وذلك بعد ساعات من اعترافه بمقتل سبعة من جنوده في يوم واحد في إطار العمليات المستمرة ضد المسلحين الأكراد في المنطقة. ونقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عن رئاسة الأركان القول أمس إنه جرى «تحييد 35 إرهابياً خلال العمليات العسكرية التي جرت ليلة أمس، في إطار عملية /غصن الزيتون/ الجارية بمنطقة عفرين شمالي سورية». وأضافت أن المقاتلات التركية دمرت خمسة مواقع عسكرية للتنظيمات المسلحة من بينها مستودعات أسلحة ومواقع وملاجئ. يأتي هذا بعد ساعات من إقرار الجيش التركي بمقتل سبعة من جنوده، وذلك في أكبر حصيلة يومية منذ إطلاق عملياته العسكرية الشهر الماضي ضد منطقة عفرين التي يسيطر عليها المسلحون الأكراد في شمال غرب سورية. ولقي خمسة جنود حتفهم في هجوم على دبابة للجيش التركي في عفرين، بينما لقي الآخران حتفهما في اشتباكات منفصلة وقعت في وقت سابق من يوم أمس. كان الجيش التركي أعلن أن العملية تهدف إلى إقامة منطقة آمنة بعمق 30 كيلومتراً في شمال سورية. وتجدر الإشارة إلى أن تركيا تعتبر المسلحين الأكراد في سورية فرعا لمنظمة «حزب العمال الكردستاني» التي تتواجد في مناطق بجنوب شرق تركيا، وتصنفها أنقرة على أنها منظمة إرهابية انفصالية. كان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد الليلة الماضية باستمرار الاشتباكات بين القوات التركية والقوات السورية الموالية لها من جانب، والوحدات الكردية من جانب آخر. وأفاد بأن أول أسبوعين من العملية التي تسميها تركيا «غصن الزيتون» ، وبدأت في العشرين من كانون الثاني/ يناير، شهدا مقتل أكثر من 19 جنديا تركيا ونحو 115 من القوات الموالية لأنقرة، فضلا عن مقتل ما لا يقل عن 106 من القوات الكردية.