مشاركة المملكة في معرض سوق السفر العالمي تؤكد الحرص على التعريف بالعمق التاريخي والحضاري لها

افتتح جناح المملكة المشارك في المعرض.. الأمير محمد بن نواف:

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة أمس في لندن، جناح المملكة المشارك في معرض سوق السفر العالمي 2017 (WTM) بمشاركة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وجهات حكومية وخاصة، وبحضور عدد من المسؤولين من الوفود المشاركة والملحق الثقافي في المملكة المتحدة الدكتور عبد العزيز المقوشي، والملحق التجاري في بريطانيا بندر رضا وضيوف حفل الافتتاح.
وتجوّل الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز في جناح المملكة، حيث اطّلع سموه على المعرض والأجنحة المشاركة وما تضمه من صور وعروض مرئية عن السياحة والآثار والتراث في المملكة، وأبدى سموه إعجابه بمحتويات المعرض، وبالعروض المتميزة التي قدمها الجناح الخاص بالخطوط الجوية العربية السعودية.
ونوه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز بمشاركة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والجهات الأخرى من القطاعين الحكومي والخاص، وقال سموه: هذا يؤكد على توطيد جسور التواصل في المنصات العالمية والحرص على التعريف بالعمق التاريخي والحضاري للمملكة وما تزخر به من تنوع ثقافي وتراثي وسياحي.
وأبان الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز أن السفارة وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله- لا تدخر جهداً في خدمة مصالح المملكة ولذا فقد حرصت على التعاون مع هيئة السياحة وشركائها في هذه المشاركة ودعم جهودها. وأثنى سموه على الجهود المشهودة للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مشيراً إلى جهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الذي مهّد الطريق لتحقيق تطلعات الدولة في بناء منظومة سياحية متكاملة من أجل استقطاب الاستثمارات والسياح من مختلف أرجاء العالم.
وفي هذا الصدد أوضح سموه بأن هذه المشاركة العالمية تسهم في تحقيق كثير من الطموحات التي ظهرت على هيئة مبادرات تمت ترجمتها من خلال برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030 التي أكدت أن الاستثمار في السياحة والتراث الحضاري من أبرز البدائل المستقبلية لإيجاد اقتصاد يبرز مع ما تزخر به المملكة من أماكن سياحية وآثار تعود إلى آلاف السنين.
من جانبه، أوضح نائب الرئيس للتسويق والبرامج في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عبد الله بن عبد الملك المرشد، أن مشاركة المملكة في سوق السفر العالمي تعزز التواجد العالمي للمملكة بهذا المعرض، حيث تعد فرصة مناسبة للتأكيد على ما تتمتع به المملكة من مكانة بارزة على المستويين الإقليمي والدولي، وكذلك الاطلاع على حركة التطور والتنمية في المملكة، وما توليه من اهتمام كبير بالسياحة والتراث الوطني باعتبارها صناعة اقتصادية، كما تشكل المشاركة فرصة لاستقطاب الاستثمارات السياحية من الأسواق الدولية، إلى جانب تمكين الشركات السعودية المشاركة من تطوير خدماتها ومنتجاتها.
من جهته، أكد نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للمساندة الدكتور عبد العزيز بن محمد آل الشيخ، أن نصيب المملكة من السياحة سوف يشهد نمواً كبيراً بالتزامن مع إطلاق سلسلة من المبادرات ومن بينها التأشيرة السياحية والتي من المتوقع أن يتم إطلاقها بعد اكتمال الترتيبات الخاصة بها مع الجهات ذات العلاقة.
وأشار آل الشيخ إلى أن الهيئة دعمت ابتعاث الكفاءات السعودية لاكتساب مزيد من الخبرات في مجالات السياحة والتراث الوطني، ضمن برنامج «وظيفتك بعثتك» بهدف توطين الوظائف في قطاع السياحة والتراث الوطني، بالإضافة إلى استقطاب الخبرات التي تسهم في تحقيق التدريب الجيد للكفاءات الوطنية وسبل تطوير الاستثمار فيها، حيث يتضمن ذلك كافة المهن التي تتعلق بالسفر والسياحة والفنادق والنزل البيئية التراثية والإرشاد السياحي وكافة الخدمات المرتبطة بالسياحة والتراث الوطني.
سموه يزور جناح الخطوط السعودية
وقد قام سمو سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة بزيارة لجناح الخطوط السعودية في معرض سوق السفر العالمي (WTM) الذي افتتح أمس الاثنين 6 نوفمبر في العاصمة البريطانية لندن ويستمر حتى الأربعاء المقبل، ويعد من أكبر وأهم المعارض العالمية المتخصصة في مجال النقل الجوي والسفر والسياحة والاستثمار والتقنيات الحديثة. وكان في استقبال سموه عند وصوله جناح «السعودية» مساعد مدير عام الخطوط السعودية للاتصال المؤسسي المهندس عبدالرحمن بن الغازي طيب، حيث رحّب بسموه ورافقه في جولة داخل الجناح الذي حفل بمجموعة من أحدث التجهيزات والخدمات المبتكرة في صناعة النقل الجوي، واستمع سموه خلال الجولة إلى شرح من مدير عام الدعاية والإعلان بشركة الخطوط السعودية للنقل الجوي شكري الجديبي عن أحدث المنتجات التي يستعرضها الناقل الوطني ومنها جناح الدرجة الأولى على طائراتها من طراز بوينج (B777-300ER) ومقاعد درجة رجال الأعمال المميزة، وكذلك أحدث الخدمات والمنتجات والبرامج التي تقدمها لضيوفها على متن طائراتها، وبرنامج العطلات وبرامج الترفيه الجوي، بالإضافة إلى الخدمات المتميزة في صالات (الفرسان). وتستعرض الخطوط السعودية أيضاً في سوق السفر الدولي شبكة رحلاتها الدولية المتنامية حول العالم، حيث أضافت أربع وجهات جديدة عام 2016م وخمس وجهات أخرى خلال العام الحالي هي ملطان، بورتسودان، ترافندروم، موريشيوس، وبغداد، مع أفضل الخيارات للمواصلة عبر شبكة الرحلات الداخلية التي تصل إلى (27) مطاراً داخل المملكة، أو عبر رحلات شركاء «السعودية» في تحالف سكاي تيم العالمي الذي يضم (20) شركة طيران من مختلف قارات العالم تسير قرابة (18) ألف رحلة يومياً إلى (1,062) وجهة في (177) دولة وتتيح لعملاء التحالف التمتع بخدمات مميزة في (672) صالة خاصة في مختلف مطارات العالم.
وحققت الخطوط السعودية خلال العام الجاري (2017م) العديد من الجوائز الدولية منها جائزة شركة الطيران الأكثر تحسناً في العالم من «سكاي تراكس» المتخصصة في تقييم أداء شركات الطيران وتصنيف خدماتها وذلك ضمن فعاليات معرض باريس الدولي للطيران، جائزة أفضل شركة طيران على مستوى الشرق الأوسط في مجال الترفيه اللاسلكي عبر الأجهزة الشخصية للضيوف، وذلك في معرض الشرق الأوسط لصيانة وإصلاح مقصورة الطائرات 2017م الذي أقيم في مدينة دبي، جائزة التميز في (خدمات الطعام على الطائرة) لمنطقة الشرق الأوسط للعام الثاني على التوالي في معرض هامبورج للمقصورة الداخلية للطائرات، جائزة «أفضل شركة طيران للعام» خلال توزيع جوائز «أفييشن بيزنس» لعام 2017م في مدينة دبي الشهر الماضي، جائزة أفضل تصميم لبدلة النوم الخاصة بالدرجة الأولى وجائزة الحقيبة النسائية لمستلزمات السفر وجائزة التميز في حقيبة الترفيه الجوي للأطفال التي تقدمها مؤسسة تيلي ويج الكندية المتخصصة في تقييم منتجات الترفيه الخاصة بالأطفال على مستوى العالم، وحصلت شركة الخطوط السعودية للشحن الجوي على جائزة أفضل ناقل دولي في أفريقيا في الحفل الذي أقيم ضمن فعاليات المعرض الدولي للشحن الجوي بجنوب أفريقيا، كما فازت الشركة بجائزة التميز في صناعة الشحن الجوي في أوروبا لعام 2017م وذلك على هامش مشاركتها في معرض الشحن الدولي بميونخ.
وتواصل الخطوط السعودية حالياً تنفيذ برنامج تحديث وتنمية الأسطول والذي أسهم في تحقيق معدلات تشغيلية قياسية على القطاعين الداخلي والدولي واستيعاب النمو الكبير في عدد الحجاج والضيوف، وتم خلال الأشهر الماضية من العام الحالي استلام (29) طائرة جديدة معظمها عريضة البدن من مجموع (32) طائرة حديثة وهو أكبر عدد من الطائرات يتم استلامه في عام واحد، وسينخفض معدل عمر الأسطول إلى (3.75) سنوات وهو من أقل معدَّلات أعمار الأساطيل على مستوى شركات الطيران الكُبرى في العالم، ويبلغ عدد طائرات أسطول «السعودية» حالياً (143) طائرة بخلاف طائرات شركات أديل والطيران الخاص والبيرق وأسطول رحلات الحج والعمرة وطائرات الشحن، ومع توالي وصول الطائرات الجديدة، ضخت الخطوط السعودية المزيد من السعة المقعدية على القطاع الداخلي وأضافت (9) وجهات دولية جديدة خلال العام الماضي وهذا العام، ونتيجة للاستثمار الأمثل للأسطول، سجلت «السعودية» أرقاما قياسية خلال الأشهر الماضية من العام الحالي، حيث تم خلال الربع الثالث من هذا العام نقل قرابة (9) ملايين ضيف بنمو نسبته (14 %) مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، كما تم خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2017م تشغيل أكثر من (156) ألف رحلة نقلت على متنها أكثر من (24.5) مليون ضيف، وقد شهد شهر أغسطس الماضي تحقيق أرقام قياسية وغير مسبوقة في تاريخ «السعودية» حيث تم نقل (3.12) مليون ضيف بنسبة نُمو (16 %) وبمعدّل يومي يتجاوز (100) ألف ضيف وتسيير (18) ألف رحلة تقريبا بمعدل يومي (600) رحلة، وشهدت أرقام التشغيل الدولي نمواً متسارعاً حيث تجاوز عدد الضيوف على القطاع الدولي عددهم على الرحلات الداخلية خلال الربع الثالث من هذا العام ولأول مرة في تاريخ الخطوط السعودية وذلك نتيجة لنجاح خطط التوسع في التشغيل الدولي.