ويضيف: «يتأسس الملتقى على مشروعات علمية كبرى, كمشروع (تداول) الذي يهدف إلى إعادة نشر البحوث المحكمة, والأوراق العلمية الرصينة -إلكترونيًّا-؛ لتقريبها إلى الفئة المستهدفة, وهو مشروع رائد في بابه. وكذلك طباعة الكتب والرسائل العلمية, وإنشاء قاعدة بيانات لطلاب الدراسات العليا في تخصصات الأدب والنقد واللغة, وإنشاء مكتبة رقمية, وإقامة دورات متخصصة تقدمها أسماء علمية ضليعة, وتكوين فرق بحثية, والسعي إلى إقامة شراكات مع المؤسسات العلمية والثقافية في الوطن العربي, وغير ذلك». ويوضح الأستاذ زعلة آلية اشتغال الملتقى وأهم برامجه: «يقدِّم الملتقى حزمة من البرامج المتجددة ضمن دورات زمنية متسلسلة طوال العام, ومن أبرزها برنامج (لقاء باحثون) الذي يستضيف أهم أساتذة الدراسات العليا كل شهر, لمناقشة بعض المحاور العامة ومشروع الضيف العلمي على وجه خاص. وكذلك برنامج (تجربة بحثية) الذي فيه يستعرض أحد أعضاء الملتقى منجزه في مرحلتي الماجستير والدكتوراه, بما في ذلك التعريف بهذا المنجز وعرض مخططه وإشكاليته وأهدافه ونتائجه وغير ذلك. في المقابل يركز برنامج (مجلس باحثون) على القضايا المنهجية للعملية البحثية.. وأخيرًا برنامج (ندوة باحثون) الذي يجيء بفرق بحثية, يشترك أعضاؤها في تقديم أوراق علمية تعدُّ لندوة الملتقى, وتطرح للنقاش والمداولة في حلقة علمية, ثم يُنشر ما حقق منها معيار الجودة في كتاب». وأضاف الأستاذ زعلة: «إن هذه البرامج تُبَثُّ عبر قنوات باحثون المتعددة: «واتس أب», «تويتر», «فيس بوك», «يوتيوب», «تيليجرام», «سناب تشات», ومن هنا يأتي التعاون مع الجزيرة الثقافية -مشكورة- لاجتراح منصة مختلفة ونوعية يطل فيها باحثون بمشروعه العلمي على قراء صحيفة الجزيرة، وهم نخبة من المتخصصين والمهتمين. ويختم بقوله: «رغم أن الملتقى مخصص للطلاب؛ فإنه يشرع مساحة كبرى للتواصل مع الأساتذة، وقد شرف بعضوية عدد كبير منهم ومن النقاد العرب المميزين الذين سوف يقدمون بعضًا من نتاجهم العلمي والنقدي الرصين عبر منصة (باحثون) في صحيفة الجزيرة في قادم الأعداد -بإذن الله-».