في مساء الخميس الموافق 1438/12/24 غيب الموت الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالله بن عبد العزيز العبدان بعد معاناة من المرض كان خلالها صابراً محتسباً راضياً بقضاء الله وقدره. تشرفت بمعرفة الأستاذ عبدالرحمن -رحمه الله- سنوات طويلة وارتبط معه بنسب وكنا على اتصال مستمر. يتميز أبو نجاة بثقافة واسعة يمتعك بحديثه ويبهرك بثقافته واطلاعه، قارئ من الدرجة الممتازة إذا حدثك عن موضوع أشبعه نقاشا وتحليلا، وهو من القلائل الذين عرفتهم ينغرس بعمله بعمق لا يترك عملا ناقصا ولا يتركه للغد، وعمله يمتد حتى وقت نومه. يبدأ من الصباح الباكر وحتى بعد نهاية الدوام. لا يكتفي بعمل النهار بل يعود إلى مكتبه في المساء إلى وقت متأخر في الليل، وهذا أسلوب عمله في وزارة التعليم (المعارف آنذاك) ثم أميناً عاماً للمجلس الأعلى للإعلام الذي عمل خلاله على تطويره وتحسين مستواه بالاستفادة من الكوادر الإعلامية المؤهلة حيث قام المجلس بجهود مشكورة في تعديل مسار الإعلام إلى مستويات متقدمة. كان- رحمه الله- على صلة وثيقة مع معالي الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ -رحمه الله- حيث كانا زملاء دراسة في الكلية في مكةالمكرمة. وفاة الأستاذ عبدالرحمن العبدان خسارة لكل من عرفه أوتعامل معه. ولا نقول إلا كما يقول الصابرون لله ما أعطى ولله ما أخذ، {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. رحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.