الحمد لله على قضائه وقدره وما نقول إلا كما قال الصابرون ( إنا لله وإنا إليه راجعون). فقد شيخ مثل العم عبد الله بن إبراهيم أبابطين شيء صعب خصوصاً عندما تكون قريباً منه وهو قريب منك.كنت في زيارتي له سواء في المستشفى أو عندما يخرج إلى بيته أرى الرجل الصابر المحتسب لما أصابه طوال الفترة السابقة رغم المعاناة والألم وإن كنا نحن إخوانه وأبناءه وبناته وزوجتيه نرى مقدار الألم الذي يحس به ونشاركه بقلوبنا والدعاء له بأن يخفف الله عنه ذلك إلا إنه تجده سواء في الجلوس أو الحديث معه صابراً محتسبا كان- يرحمه الله- محباً لأسرته وهمه الأكبر أسرة البابطين وأبنائها نجده يحث على الترابط والاجتماع وبحث متطلبات الأسرة. رزقه الله بأبناء وبنات وأمهاتهم كانوا علي درجة رفيعة من العلم والمحبة والوفاء وتعلموا من والدهم هم كما تعلمنا نحن منه الشيء الكثير. ولا شك أن خبراته الواسعة واطلاعه ومعارفه كونت لديه معيناً من المعرفة والتجارب لذا فإن مجلسه لا يمل بل يأتي بكل ما هو جديد وحديث ويربط ذلك بتاريخ أسرته وعلمها ومكانتها... كانت زيارته وأبناؤه لي في روضة سدير شرف أعتز به لأنني أجد فيه صورة العم والأخ والأب المحب ومن وفائه لأسرته وأحبابه وأصدقائه كان يقوم بالواجب تجاههم في كل مناسبة وفي آخر زيارته لي مع أم عادل وبعض أبنائه رغم مرضه وذلك بمناسبة تكريم سيدتي الوالدة الجوهرة بنت محمد بن ماضي لأفراد أسرتها بمزرعتنا (العائذية) بروضة سديركان همه وحديثه عن أفراد أسرته وبلدته روضة سدير التي ولد فيها. رحمك الله يا شيخنا وأسكنك الله فسيح جناته والحمد لله على كل حال.. وعزاؤنا لأمهات أبنائه وبناته ولأسرتنا ولكافة أصدقاء ومحبي فقيدنا الغالي. والله الموفق. [email protected] تويتر: ababtain-@