تأكيداً والتزاماً بموقف دول المقاطعة لسياسة قطر الراعية والممولة للإرهاب جددت الجمهورية المصرية أمس الخميس التزامها أمام موفدي وزير الخارجية الأمريكي (الجنرال المتقاعد أنتوني زيني، وتيم ليندركينغ نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الخليج والوفد المرافق) بموقف دول المقاطعة أن انفراج الأزمة مع الدولة الخليجية مرهون بامتثال الدوحة لمطالب مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين. وأكدت وزارة الخارجية المصرية ان الوزير سامح شكري طرح خلال اجتماع مع موفدي وزير الخارجية الأمريكي لبحث تطورات الأزمة في الخليج وسبل حلها كافة الشواغل المصرية حيال استمرار الدور السلبي الذي تقوم به قطر في رعاية الإرهاب والتطرف عبر توفير التمويل والملاذ الآمن للإرهابيين ونشر خطاب الكراهية والتحريض. وكانت دول المقاطعة قد تقدمت بمجموعة المطالب ال 13 والتي قابلتها قطر برد سلبي من خلال الكويت (الوسيط الخليجي) الرسمي لحل الأزمة وهو ما اعتبرته دول المقاطعة تصعيداً وتعهدت باتخاذ خطوات جديدة بحق قطر. بل وعملت الدوحة على عقد صفقات اقتصادية وعسكرية مع دول كبرى وشركات عالمية. وفي حين عبر الجانب الأمريكي عن تطلعه لحدوث انفراجة في الأزمة وأكَّد على استمرار دعم الولاياتالمتحدة لجهود الوساطة الكويتية.. أكد شكري التضامن والتنسيق الوثيق بين الدول العربية الأربع والتوافق فيما بينها حيال ضرورة تنفيذ قطر لقائمة المطالب الثلاثة عشر التي قُدمت إليها والالتزام بالمبادئ الستة الحاكمة لها. تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون كان قد زار المنطقة في يوليو في محاولات لدعم جهود الوساطة بقيادة الكويت إلا أنه قوبل بإصرار قطري على موقفها السلبي.