في الصالة الرياضية المغلقة بمدينة الملك عبدالله الرياضية، ووسط حضور كبير، ملأ كامل القاعة، انطلقت الليلة الثانية من أمسيات العيد الفنية في جدة مساء أمس الأول الخميس، التي كان نجومها الثلاثي الكبير عبادي الجوهر ورابح صقر وطلال سلامة، ولكل واحد من هذه الأسماء لونه وأسلوبه المختلف تمامًا عن الآخر. غنى الفنان طلال سلامة في بداية الحفل الذي بدأ مبكرًا وقدم طلال مجموعة أغانيه المختلفة، ولاسيما أنها الحفلة الثانية له في جدة، وخلال أقل من ثلاثة أشهر. غنى طلال بإحساسه ولونه الطربي لأكثر من ساعة ونصف الساعة، واختتم فقرته الغنائية بأغنيته الوطنية الجديدة التي قدمها لولي العهد الأمير محمد بن سلمان. الفنان الكبير عبادي الجوهر كان هو الاسم الثاني في هذه الأمسية التي رحب فيها الجمهور الكبير كثيرًا به لحظة صعوده للمسرح، خاصة أن آخر حفلة فنية لعبادي الجوهر في جدة كانت منذ أكثر من عشرة أعوام. عبادي قابل ترحيب جمهوره بتحية منه لهم، كما قدم لهم في الحفل الذي رافقه فيها المايسترو أمير عبدالمجيد مجموعة من أغانيه الشهيرة التي رددها جمهوره الكبير معه كالجرح أرحم وعيونك آخر أمالي وسكة طويلة وقالوا ترى. عبادي لبى طلب جمهوره بتقاسيم على عوده، وقدم لهم كذلك المعزوفة الإسبانية بعوده، وغادر بتصفيق وتقدير وتحية من جمهوره الكبير. الفنان رابح صقر كان هو ثالث نجوم هذا الحفل. ومنذ أن صعد للمسرح وجمهوره يتفاعل معه. رابح كعادته حرك كامل المسرح تفاعلاً، وشارك جمهوره في التفاعل؛ إذ قدم لهم حركاته الشهيرة مع إيقاعات أغانيه السريعة، إلى أن اختتم الحفل بأغنيته الشهيرة يا دار لا هنت ولا هان راعيك، وتفاعل الجمهور ورددوها معه.