قال الإعلامي جابر علي القرني: الفقيد الاستاذ تركي السديري -رحمه الله- قامة وطنية ورائد من رواد الاعلام في المملكة ويعد مدرسة متفردة بنهجه وفكره طوال مسيرته الصحفية.. واكد القرني ان تركي السديري -رحمه الله- خدم وطنه وسعى إلى الدفاع عن مصالح بلاده بقلمه وفكره وكسب احترام المناوئين والخصوم لموضوعيته ومهنيته العالية، مشيراً انه حظي باحترام الملوك والقادة والزعماء وكان اسما مؤثرا وقلما وفكرا رصينا يعتد به ويؤثر في صناعة الرأي العام.. أسس لصحيفة الرياض هوية ظلت تسير عليها نحو خمسين عاما تعكس فكر تركي السديري ومنهجه الذي يعتمد على صناعة الخبر وصناعة ما وراء الخبر بحيث يقدم للقارئ طرحا واعيا مختلفا عن السائد في كثير من وسائل الاعلام.. تركي السديري الكاتب لا يقل عن تركي السديري الصحفي؛ ففي زاويته اليومية يقدم تناولا رائعا للمشهد السياسي والثقافي والقكري وكانت زاويته أحد اهم عوامل جذب القارئ ومتابعته للرياض وهو ما ميز الفقيد الكبير عن الكثير من زملائه رؤساء التحرير. بفقده فقدت الصحافة السعودية الحديثة أحد روداها الاوائل وأحد عرابيها ونحن نعزي ليس أسرته وذويه بل الوسط الثقافي والاعلامي والوطن بأكمله.